إستراتيجي مصري لـ«البلد»: اقتحامات «بن غفير» للأقصى رسالة رفض لجهود السلام

منذ 6 شهور
إستراتيجي مصري لـ«البلد»: اقتحامات «بن غفير» للأقصى رسالة رفض لجهود السلام

في سيناريو متكرر، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتامار بن غفير، مع آلاف المستوطنين، باحات المسجد الأقصى اليوم (الخميس)، في أول أيام عيد الأنوار اليهودي (الحانوكا) باللغة العبرية. وتحت حماية قوية من شرطة الاحتلال، أدوا صلاة تلمودية ورفعوا العلم في ساحة الأقصى، في محاولة لفرض أمر واقع جديد على “أولى القبلتين”، وهو ما يتنافى مع القانون الدولي والتاريخي القائم. وقانونية واحدة وضع المسجد. كما أنه استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين.

وقال مستشار كلية ناصر العسكرية بالقاهرة اللواء وائل ربيع لـ«بوابة البلد»، إن اعتداءات الوزير المتطرف المتكررة على باحات المسجد الأقصى تؤكد أن إسرائيل تواصل عدوانها على الأراضي العربية المحتلة والمقدسات، وأن عملية تهويد الأقصى مستمر، مؤكدا أن إسرائيل لا تريد الاستقرار والسلام في المنطقة، مؤكدا أن أحداث “بن جفير”. إن الهجوم المتعمد والسافر من قبل دولة الاحتلال طال ما يقرب من ملياري مسلم على مستوى العالم، ويحظى المسجد الأقصى بأهمية خاصة بالنسبة للمسلمين نظرا لمكانته الدينية باعتباره أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وأشار إلى أن خطة بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة هي الاستمرار في إحداث المزيد من الفوضى والدمار في المنطقة، مؤكدا أن اعتداء قوات الاحتلال على ساحات الأقصى هو جزء من عدم التزامها بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وتخضع جميع الاتفاقيات والتحالفات الدولية للقانون الدولي، ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، التي تضمنت حق المسلمين في الحرية وممارسة الشعائر الدينية.

وأشار إلى أن تدنيس الاحتلال للأقصى يتزامن مع مفاوضات تجريها عدد من الدول العربية والإقليمية لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية منذ أكثر من عام. ومن ناحية أخرى، وفي ظل الصمت التام للمجتمع الدولي على هذه المجازر الشنيعة، فإن المخطط الإسرائيلي هو بمثابة توسيع للاستيطان وقتل الشعب الفلسطيني ومزيد من السيطرة والاحتلال للأراضي العربية.

وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن استمرار الصمت الدولي على جرائم الاحتلال يرقى إلى مستوى الدعم الكامل لاستمرار جرائمه واعتداءاته، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة، بل وتصعيد المواجهة، وهو ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى تصعيد الوضع في المنطقة. إنه أمر خطير وصعب.

وأضاف أن بن جفير بمباركة حكومته استغل الأعياد اليهودية لتدنيس باحات المساجد، محذرا من أن ما يحدث سيصب “الزيت على النار” وفي النهاية ستكون حكومة الاحتلال الشريك الأول سيكون في جميع الأحداث في المنطقة.


شارك