خطيب المسجد الحرام: الحليم لو عاجَلَ العصاة بالعقوبة لما بَقي أحدٌ على وجه الأرض

منذ 7 شهور
خطيب المسجد الحرام: الحليم لو عاجَلَ العصاة بالعقوبة لما بَقي أحدٌ على وجه الأرض

دكتور. وأوضح الغزاوي أن الله عز وجل لا يسمح لأمرنا أن يمر به. فهو سبحانه خبير بأفعالنا في كل وقت، ويعلم جميع أحوالنا في كل ساعة، وفي كل نفس، وفي كل طرفة عين. وهذا تذكرة لكل من تسلط عليه الشيطان، وحملته نفسه على العصيان، أن الله تعالى كان معه عندما فعل السيئات، وأنه كان معه عندما فعل السيئات، وأنه أهمل الله وأهمل. ارتكب الذنوب، ولو أراد سبحانه أن يأخذها في وقته لأخذها ولم يمهلها حتى يستوفي أجله. ويحتمله مع مخالفة الحق وسلوك غير سبيل المؤمنين.

فقال إمام وخطيب المسجد الحرام: ومن أعظم كرماً وكرماً من ربنا؟! ومن هو أكثر عفوا وتسامحا منه؟ فكم ينزل على خلقه من خير وكم يصعد إليه من شر. العصاة يعصيه والشجعان يتحدونه وهو شاهد حاضر ويراقب أفعالهم يأكلهم في مضاجعهم كأنهم لم يعصوه ويحرص على حمايتهم كأنهم لم يعصوا له.

وأضاف: كم يغفر الله لمن عصاه! لكن جهل العصاة يمكن أن يصل إلى ذروته، لأن المشركين بسبب كبرهم وعنادهم وشدة كذبهم، يهاجمون أنفسهم علانية، ويستعجلون العقاب والخضوع للعقوبة.

إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. من جانبه أوضح عبد الله بن عبد الرحمن البعيجان أن الله تعالى يعذب عباده بالهموم والمشاق والمحن، ويدعوهم إلى الرضا بأوامر الله والحرص على دفع هذه الهموم بحزم وإصرار وعدم لتستسلم لهم وتستسلم وتستمر في طريقك.

الشيخ د. وأوضح عبدالله البعيجان في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي أن طبيعة الإنسان متغيرة وأن أحواله تتقلب، من السرور والفرح إلى الحزن واليأس والأسى، ومن اليسر والعطاء والبركة إلى الضيق والحرمان والسخط، من الصحة والعافية والسلام على الأمراض والأسقام والآلام، كلها تتطلب من المؤمن الحمد والشكر على الخير والبركات، وكذلك الحمد والصبر على البلاء والانتقام لله. في كل حالة. يستحق الحمد على ما قضى، والشكر على ما أنعم وأعطى.

وأوضح سماحته أن القلق هو الحزن وضيق الصدر والمزاج المكتئب والقلق والتوتر العصبي والوحدة والاكتئاب والتفكير السلبي، كما أنه عملية استنزاف للقوى الجسدية والعقلية. وكذلك القلق نصف العمر، سبب المرض والمرض وجالب الخمول والكسل، والضعف والفشل، والخيبة والمرض العضال، والكراهية، والأسى، والاكتئاب، والتوتر، والإثارة، والاضطراب والوهم.

وأضاف أن الشيطان يريد أن يحزن المؤمن ويثير همومه ومخاوفه وهمومه. قال تعالى: “”إن سر الشيطان إنما يحزن الذين آمنوا وما يضرهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون”.”

وأوضح أن الشيطان يمكن أن يغري الإنسان ويدخله في هاوية الهم والحزن والأسى، فيضيق قلبه، ويضيع وقته، ويضل تفكيره، ويضطرب مزاجه. أن يفقد الإنسان عقله، ويستنزف قواه وطاقته، ويفقد سعادته وعزاءه، ويخيب ظنه في نفسه، ويغرق في مستنقع الكسل ولا يستطيع العمل. يمنعه من النشاط والنشاط، ويغلب عليه القلق والتوتر، فيصيبه العبوس والاكتئاب. اليأس واليأس والإحباط.

وأشار سماحة إمام وخطيب المسجد النبوي إلى أن الله تعالى يبتلي عباده بالسراء والشر بالشدة واليسر، إما لتحسين درجاتهم وتحسين سمعتهم وزيادة حسناتهم مضاعفة بالأنبياء. أشد بلاءً، ثم بالأحسن، ثم بالأحسن، أو كان البلاء بسبب المعاصي والذنوب وعدم المبادرة ليأخذ التوبة.

بالإضافة إلى الشيطان الرياضي إلى تزين المؤمن، و آثار همومه ومومه وأحزانه، قال: «إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ». لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شيئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ».

وتابع أيضا أن الشيطان قد يسحب الإنسان، فيؤذه إلى هوية الهموم والغموم والأحزان، في صدره الضيق، ويضيع وقته، ويضل تفكيره، ويتعكر مزاجه، ويفقد الصحيحه، ويستنزف قواه وطاقته، ويفقد لسبب وراحته، ويخيب منه الأمل، ويتردى في أوحال الكسيل، ويتقاعس عنه ويصده عن العمل والملابس، ويسترسله القلق والتوتر، فيغشاه العبوس والكآبة، واليأس والقنوت والإحباط.

ونبّه فضيلة إمام واستحوذ على المسجد النبوي إلى أن الله وجللا، يبتلي عباده السيراء والضراء، وبالشدة والاسترخاء، إما تعديلهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة عددهم، فأشد الناس بلاء الأنبياء ثم وبالتالي فالأمثل، وما أن يكون الابتلاء بسبب المعاصي والرذوب وعدم دعوة إلى التوبة.


شارك