سوريون يتجولون في قصور الأسد ويستولون على قطع من الأثاث والتحف

تجولت مجموعات من السوريين في قصور الرئيس بشار الأسد، اليوم الأحد، بعد الإطاحة به، حيث انتقلوا من غرفة إلى أخرى والتقطوا الصور وأخذوا قطع الأثاث أو التحف.
وأظهرت مقاطع فيديو حصلت عليها رويترز أشخاصا يدخلون قصر رافدا الرئاسي وأطفالا يركضون عبر الغرف الكبيرة ورجالا يحركون صندوقا كبيرا على الأرض المزخرفة.
خرج عدد من الرجال من المبنى والكراسي على أكتافهم. وفي أحد المستودعات، نُهبت الخزائن وتناثرت الأغراض على الأرض.
وأظهر مقطع فيديو آخر من القصر الرئاسي في حي المهاجرين، وأكدت رويترز صحته، مجموعات من الرجال والنساء يسيرون عبر أرضية من الرخام الأبيض ومن خلال أبواب خشبية طويلة. كان هناك رجل يحمل مزهرية وكانت هناك خزانة كبيرة فارغة وأبوابها مفتوحة قليلاً. الثريات معلقة من السقف.
وأعادت المشاهد إلى الأذهان الإطاحة بنظام صدام حسين في العراق قبل عقدين من الزمن. ورأى العراقيون بأم أعينهم مستوى البذخ في قصوره، حيث كانت الحمامات مجهزة بصنابير ذهبية.
سيطر مقاتلو المعارضة السورية على دمشق يوم الأحد مما أجبر الأسد على الفرار وأنهى حكم عائلته المستمر منذ عقود بعد أكثر من 13 عاما من الحرب الأهلية في نقطة تحول في الشرق الأوسط.
وأظهر مقطع فيديو آخر أكدته رويترز مقاتلين يهتفون ويطلقون النار على البوابة الأمامية لقصر الشعب الجديد، وهو مجمع ضخم على الطرف الغربي لدمشق على جبل المزة.
وقال أحد المسلحين: “جيش الإسلام… موجود في القصر الرئاسي. الله أكبر سيطرنا عليه”.
وقال ضابطان كبيران بالجيش لرويترز إن الأسد، الذي لم يتحدث علنا منذ التقدم المفاجئ للمسلحين قبل أسبوع، غادر دمشق في وقت سابق اليوم إلى وجهة مجهولة، في حين قال مقاتلو المعارضة إنهم دخلوا العاصمة دون أي علامة على مهمة الجيش. .
وذكرت وكالات أنباء روسية في وقت لاحق نقلا عن مصدر في الكرملين أن الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته وصلوا إلى روسيا وحصلوا على حق اللجوء من السلطات الروسية.
وكانت روسيا، وهي من أقرب حلفاء الأسد، قد أكدت في السابق أن الأسد غادر سوريا لكنها لم تذكر مكان وجوده.