إيران: الأسد لم يطلب أبدا مساعدتنا ضد الفصائل المسلحة

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد لم يطلب “أبداً” من طهران، الداعم الأبرز له إلى جانب روسيا، المساعدة في التعامل مع هجوم فصائل المعارضة الذي انتهى بسقوط نظامه. وقال عراقجي للتلفزيون الرسمي إن الحكومة السورية “لم تطلب قط مساعدة عسكرية”، وذكر أنه “فوجئ” بـ “سرعة” هجوم الفصائل، و”عجز” الجيش السوري عن صده، وما إلى ذلك كما ذكرت الوكالة. وذكرت وكالة فرانس برس.
وأضاف المسؤول الإيراني أن تعامل طهران مع الحكومة المقبلة في سوريا “سيعتمد على سلوكهم”. وتابع: “تحدثنا مع عدة جهات بشأن أمن سفارتنا في دمشق وحصلنا على ضمانات بهذا الخصوص”.
وسبق أن قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها إنه “في ضوء التطورات الأخيرة في سوريا، فإنها تذكر بموقف إيران المبدئي المتمثل في احترام وحدة سوريا وسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، وتجدد التأكيد على أنها تحدد مصير سوريا وتتخذ القرارات فيها”. إن مستقبل سوريا هو مسؤولية شعب هذا البلد وحده، دون “تدخل مدمر أو إكراه من الخارج”.
وأضافت الوزارة: “ولتحقيق هذا الهدف لا بد من إنهاء الصراعات العسكرية في أسرع وقت ممكن، ومنع الهجمات الإرهابية، وإطلاق حوارات وطنية تشمل جميع شرائح المجتمع السوري من أجل تشكيل حكومة شاملة تمثل الشعب السوري بأكمله”. “.
وأكد البيان أن إيران “تدعم الآليات الدولية المستندة إلى القرار الأممي رقم 2254 لمتابعة العملية السياسية في سوريا كما في الماضي، وتواصل التعاون بشكل بناء مع الأمم المتحدة في هذا الصدد”.
وقال البيان: “إن العلاقات بين إيران وسوريا لها تاريخ طويل وكانت دائما ودية، ومن المتوقع أن تتطور هذه العلاقات مع النهج الحكيم وبعيد النظر للبلدين القائم على المصالح المشتركة والالتزام بالعلاقات الدولية “القانونية”. الالتزامات.”
وختم البيان: “من البديهي أن إيران تتابع عن كثب التطورات في سوريا والمنطقة وتتبنى التوجهات والمواقف المناسبة، مع الأخذ في الاعتبار سلوك وأداء الفاعلين في المشهد السياسي والأمني في سوريا”.