كيف تؤثر الالتهابات العضوية على صحتك العقلية؟
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الالتهاب العضوي يلعب دورًا مهمًا في التأثير على الصحة العقلية، حيث ترتبط المستويات المرتفعة من الالتهابات في الجسم بزيادة خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق.
النتائج العلمية الحالية
في تحليل لعينة من 585000 شخص نُشر عام 2024 في JAMA Psychiatry، ارتبطت علامات الالتهابات المرتفعة بزيادة احتمال الإصابة باضطراب نفسي مشخص.
وأوضح موقع “علم النفس اليوم” أن أحد الأطر الأساسية لفهم هذا الارتباط هو فرضية “الالتهابات أو السيتوكينات”، التي تشير إلى أن الزيادة في الجزيئات الالتهابية مثل الإنترلوكين 6 (IL-6) وعامل نخر الورم ألفا (TNF-α) هي من الممكن أن تترافق مع أعراض الاكتئاب والاضطرابات النفسية.
كيف يؤثر الالتهاب على الدماغ؟
تؤثر الجزيئات الالتهابية على الدماغ من خلال المسارات التالية:
1. اختلال توازن الناقلات العصبية:
تؤثر السيتوكينات الالتهابية على تخليق وإعادة امتصاص السيروتونين، وهو ناقل عصبي مهم مسؤول عن تنظيم المزاج.
2. خلل محور HPA:
تعمل السيتوكينات المرتفعة على تنشيط محور الغدة النخامية والكظرية (HPA)، مما يزيد من التوتر المزمن ويؤدي إلى تفاقم الاضطرابات النفسية.
3. انخفاض المرونة العصبية:
تعمل السيتوكينات على تقليل إنتاج عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF)، مما يعيق تكوين خلايا عصبية جديدة، وهو ما يرتبط بتدهور وظائف المخ.
4. زيادة تفاعل اللوزة الدماغية:
وفقا للدكتور. ووفقا لأوستن بيرلماتر، يرتبط الالتهاب بزيادة نشاط اللوزة الدماغية، مركز الاستجابات العاطفية، مما يؤدي إلى استجابات خوف مفرطة ومشاعر قلق مزمنة.
نصائح للحد من الالتهابات وتحسين الصحة العقلية
لتقليل الالتهاب، يوصي الخبراء باعتماد نمط حياة صحي يشمل:
1. الحد من تلوث الهواء:
التقليل من استخدام معطرات الجو وتهوية المنازل بشكل جيد واستخدام أجهزة تنقية الهواء.
2. تحسين نوعية النوم :
النوم الكافي يعزز تنظيم العمليات المناعية ويقلل الالتهاب.
3. ممارسة النشاط البدني:
تساعد تمارين المقاومة على إفراز الميوكينات، وهي بروتينات مضادة للالتهابات تعزز صحة الدماغ والجسم.
دبلوم
لا يعد الالتهاب العضوي مشكلة جسدية فحسب، بل تمتد آثاره أيضًا إلى الصحة العقلية، مما يتطلب من الأفراد تحسين نمط حياتهم اليومي من خلال النوم الكافي وممارسة الرياضة وتجنب العوامل البيئية المسببة للالتهاب من أجل الحفاظ على جودة صحتهم النفسية وتحسينها. الحياة الجسدية.
