خبير إيطالي لـ«البلد»: لقاء الدوحة يمثل خطوة حاسمة في إدارة الأزمة بسوريا

قال دانييلي روفينيتي، الخبير الإيطالي وكبير مستشاري مؤسسة ميد أور الإيطالية، إن الاجتماع الذي يجمع تركيا وإيران وروسيا في الدوحة اليوم يمثل خطوة حاسمة في معالجة الأزمة في سوريا، لكن قد تكون له تداعيات قد تتجاوز حدود العالم. صراع.
وتعقد تركيا، السبت، اجتماعا في الدوحة مع روسيا وإيران في إطار عملية أستانا لتسوية سوريا.
وبالإضافة إلى ممثلي الحكومة والمعارضة السورية والأمم المتحدة والدول المراقبة، فإن “صيغة أستانا” تضم أيضاً روسيا وإيران وتركيا كدول ضامنة لعملية حل الأزمة السورية. وقال روفينيتي في تصريحات لـ«الشروق»، إنه بينما يواصل المسلحون السوريون، بدعم من أنقرة، مواجهة القوات الروسية والإيرانية الداعمة للحكومة السورية، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد يستغل اجتماع الدوحة لاقتراح توازن جيوسياسي دقيق.
وأشار روفينيتي إلى أنه “من الممكن أن يوافق أردوغان على قطع الدعم عن المتمردين مقابل تنازلات كبيرة، خاصة في ليبيا”، على حد تعبيره.
ورأى الخبير الإيطالي أن هذا يعني ضمان سيطرة أكبر لتركيا على عملية تحقيق الاستقرار في ليبيا في المستقبل وتوسيع نفوذها خارج منطقة طرابلس إلى برقة.
وتابع روفينيتي: مثل هذه الخطوة من شأنها أن تغير التوازن بشكل جذري في البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي سيكون له تأثير مباشر على مسألة ذات أهمية قصوى بالنسبة لإيطاليا.
وقال روفينيتي: “إن احتمال أن يلعب أردوغان بالورقة الليبية كورقة مساومة فيما يتعلق بسوريا، يجعل من اجتماع الدوحة حدثاً ذا أهمية استثنائية للتطورات الجيوسياسية الإقليمية، مع عواقب لا يمكن لأوروبا، وخاصة إيطاليا، تجاهلها”.