بريطانيا تعلن عن تمويل جديد لدعم التعليم خلال زيارة وفد رفيع للقاهرة

ترأست هارييت ماثيوز، المدير العام لشؤون أفريقيا بوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية، اليوم وفداً إلى القاهرة للمشاركة في الحوار البريطاني المصري الثاني حول أفريقيا.
وترأس السفير إيهاب عوض مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الحوار من الجانب المصري.
وبحسب بيان للسفارة البريطانية في القاهرة، ركزت المحادثات على تحسين الاستقرار الإقليمي، خاصة في السودان والقرن الأفريقي، فضلاً عن معالجة التحديات الإنسانية العاجلة.
وتناول الحوار الوضع الإنساني المتصاعد في السودان والحاجة إلى استجابة دولية تعاونية لتمكين التوصل إلى حل سياسي.
وناقش ماثيوز، برفقة أليسون بلاكبيرن، المبعوث الخاص للمملكة المتحدة إلى القرن الأفريقي والبحر الأحمر، وآدم درو، نائب الممثل الدائم للمملكة المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي، القضايا الإقليمية الملحة مثل القرن الأفريقي، والتحول الاقتصادي. وتغير المناخ والأمن الإقليمي.
*دور مصر في المنطقة
وشدد ماثيوز على أهمية الاستراتيجيات الشاملة لمواجهة هذه التحديات، واعترف بالدور المركزي لمصر في المنطقة، وأعرب عن امتنانه لرؤيتها والتزامها بتعزيز الاستقرار والنمو.
وأعلنت ماثيوز خلال زيارتها أيضًا عن التزامها بمبلغ 2 مليون جنيه مصري لتمويل برنامج “التعليم لا يمكنه الانتظار”.
وتهدف هذه المبادرة، التي يتم تنفيذها بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وخدمات الإغاثة الكاثوليكية، إلى خلق بيئات تعليمية آمنة للأطفال المصريين واللاجئين، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة.
* الدعم البريطاني للسودان
ضاعفت حكومة المملكة المتحدة مساعداتها الإنسانية للسودان لتصل إلى 113 مليون جنيه مصري في السنة المالية الحالية، مما يعكس التزامها القوي بمعالجة الأزمة المستمرة.
وفي ختام الجولة الثانية من الحوارات المصرية البريطانية حول أفريقيا، أصدر الجانبان بيانًا مشتركًا يتضمن تفاصيل مجموعة واسعة من القضايا التي تمت مناقشتها خلال المشاورات، واتفقا على مواصلة المشاورات المنتظمة حول الشؤون الأفريقية.
وتعليقا على زيارتها، قالت ماثيوز: “أود أن أعرب عن خالص شكري لمصر على استضافة هذا الحوار المهم”.
وأكدت أن مصر تلعب دورًا مركزيًا في أفريقيا وأن الشراكة القوية بين بريطانيا ومصر ضرورية لمواجهة التحديات التي تواجه القارة.
* مجالات التعاون بين مصر والمملكة المتحدة
وتابعت: “بالعمل مع شركائنا المصريين، يمكننا تعزيز النمو المستدام والشامل ومعالجة أزمة المناخ وتحسين الاستقرار والأمن الإقليميين في أفريقيا”.
وأعلنت عن تمويل بقيمة مليوني جنيه مصري لمبادرة “التعليم لا يمكن أن ينتظر”، والتي ستكون حاسمة لضمان حصول الجميع على التعليم في مصر، حسبما قال المسؤول.