مصطفى بكري يؤكد أن مصر محاصرة بحزام ناري ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء
أكد الإعلامي مصطفى بكري أن مصر تواجه حرباً شاملة من جميع الاتجاهات الاستراتيجية، تعرف بـ “حروب الجيل الرابع”. تعتمد هذه الحروب على نشر الشائعات والأكاذيب، والتشكيك في ثوابت الدولة الوطنية، بالإضافة إلى محاولة طمس الهوية وقطع الصلة بين الماضي والحاضر.
مصر محاصرة بـ “حزام ناري”
وأضاف بكري أن تحليل المشهد السياسي والعسكري والأمني الحالي يظهر أن مصر محاطة بـ “حزام ناري” من الجنوب والغرب والشمال الشرقي ومضيق باب المندب. يكمن وراء هذا الحزام مخطط ضخم يستهدف الدولة المصرية، ويضع الجيش المصري في دائرة الاستهداف، سواء من خلال التشكيك في قدرته القتالية أو في دوره التنموي وحماية الأمن القومي.
محاولة الضغط على مصر من غزة
أشار بكري، خلال مشاركته في ندوة بعنوان “معركة الوعي ودور القوى الناعمة في تشكيل الهوية المصرية” بمكتبة الإسكندرية، إلى أن الأحداث الجارية في غزة ترتبط بشكل مباشر بمحاولة الضغط على القاهرة. وأوضح أن هناك مخططاً جاداً لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما لن تسمح به مصر رغم أن جميع السيناريوهات مطروحة.
هدف إسقاط الدولة المصرية
وأوضح بكري أن الهدف من هذه التحركات هو إسقاط الدولة المصرية وفرض شروط وأجندات دولية على الجيش، مشبهاً ذلك بما حدث في اتفاقية لندن عام 1848 وأحداث عام 1967.
وشدد بكري على أن الظروف الإقليمية الحالية، بعد ما شهدته دول مثل لبنان وسوريا وفلسطين واليمن وإيران، تجعل من مصر الهدف الرئيسي للمخططات الإقليمية والدولية.
الأخطر في تاريخ القضية العربية
وأكد أن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول “إسرائيل الكبرى” التي تشمل غزة والضفة والأردن ومصر، تعكس عمق الخطر الذي يحيط بمصر. وأضاف أن المرحلة الحالية هي الأخطر في تاريخ القضية العربية.
دعوة لطرح رؤى لمواجهة المخططات
اختتم بكري تصريحاته بالتأكيد على ضرورة الاصطفاف الوطني والمشاركة الشعبية خلف القيادة السياسية لمواجهة هذه التحديات. ودعا إلى طرح رؤى وبدائل توحد الصفوف في مواجهة أي مخطط يستهدف الدولة ومؤسساتها.
