الرقابة الصحية تنظم أول اجتماع للجنة تطوير معايير التطبيب عن بُعد

منذ 4 ساعات
الرقابة الصحية تنظم أول اجتماع للجنة تطوير معايير التطبيب عن بُعد

عقدت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، برئاسة الدكتور أحمد طه، الاجتماع الأول للجنة إعداد معايير “التطبيب عن بُعد” في مقر الهيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة. يهدف الاجتماع إلى وضع معايير وطنية معتمدة تنظم تقديم الخدمات الطبية عن بُعد، لضمان وصولها إلى جميع المواطنين بجودة وكفاءة، وفقًا لأحدث الممارسات العالمية.

مشاركة الخبراء ورجال الصحة الرقمية

شهد الاجتماع مشاركة نخبة من رواد وخبراء الصحة الرقمية والاتصالات الطبية، ومن بينهم: م. هدى دحروج، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتنمية المجتمعية الرقمية، ود. هاني فاروق عبد الحي، مستشار إقليمي للصحة الإلكترونية والابتكار بمنظمة الصحة العالمية – المكتب الإقليمي لأفريقيا. كما شارك دكتور أحمد محمد بالخير، المشرف على برنامج تقنيات المعلومات بالمملكة العربية السعودية، ودكتور تامر عمارة، أستاذ طب الأعصاب ومدير مستشفى جامعة عين شمس الرقمي. بالإضافة إلى دكتورة هدى محمد فريد، نائب مدير المستشفى الرقمي بجامعة عين شمس للشؤون الطبية، ودكتورة حنان المزاحي، رئيس مؤسسة “يشفيني” للتطبيب عن بُعد.

إسهامات الهيئة وتعزيز الرعاية الصحية

شارك من جانب الهيئة كل من دكتورة مهي التحيوي (رئيس اللجنة)، ودكتور وائل الدرندلي، ود. ولاء عبد اللطيف (أعضاء مجلس إدارة الهيئة)، ودكتورة ولاء أبو العلا، مدير عام الإدارة العامة لأبحاث وتطوير المعايير، مع أعضاء آخرين. في كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور أحمد طه أن خدمات “التطبيب عن بُعد” ليست مجرد رفاهية، بل أصبحت جزءًا أساسيًا من منظومات الرعاية الصحية الحديثة. وأشار إلى أن أهمية هذه الخدمات ازدادت خلال جائحة كورونا، حيث أسهمت في ضمان استمرارية تقديم الرعاية الطبية بأمان وكفاءة.

معايير وطنية للتطبيب عن بُعد

أوضح الدكتور أحمد طه أن وضع معايير وطنية للتطبيب عن بُعد يعد نقلة نوعية لدعم رؤية الدولة في التحول الرقمي الصحي. كما سيسهم في ضمان تقديم الخدمة الطبية في الوقت المناسب، وبأعلى مستويات الجودة، خاصة في المناطق النائية. هذا سيمكن أيضًا من تقليل الحاجة للتنقلات المتكررة، وخفض فترات الانتظار، وتحسين استغلال الموارد.

تكنولوجيا جديدة وصحة أفضل

لفت الدكتور أحمد طه إلى أن السنوات القادمة ستشهد تحولًا جذريًا في شكل تقديم الخدمات الطبية، مع دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات. هذه التقنيات ستعزز دقة التشخيص، وتسرع الإجراءات العلاجية، وتحسن سلامة المرضى. كما أكد أن وضع معايير محكمة للتطبيب عن بُعد هو الضمان لتحقيق أقصى استفادة من هذه التقنيات، دون التأثير على جودة أو سلامة الخدمة.

تعزيز مكانة مصر في السياحة العلاجية

وأشار الدكتور أحمد طه إلى أن الالتزام بتطبيق هذه المعايير سيعزز تنافسية مصر في مجال السياحة العلاجية، من خلال تمكين المرضى من الخارج من متابعة حالاتهم قبل الزيارة وبعد تلقي العلاج. هذا يضمن استمرارية الرعاية عالية الجودة ويدعم مكانة مصر كمركز إقليمي للرعاية الطبية المتقدمة.

دور اللجنة في وضع المعايير الشاملة

أشاد رئيس الهيئة بالتنوع الكبير في التخصصات والخبرات بين أعضاء اللجنة، إذ يسهم هذا التنوع في صياغة معايير شاملة ومتوازنة تتماشى مع أحدث الممارسات الدولية. كما شدد أعضاء اللجنة على ضرورة مواكبة الطفرة التكنولوجية، لاسيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وتقنيات الاتصالات الطبية، لضمان تلبية احتياجات المرضى وتعزيز استدامة نظام التأمين الصحي الشامل.

عرض توضيحي حول سياسة معايير الهيئة

قدمت الدكتورة ولاء أبو العلا عرضًا توضيحيًا حول سياسة الهيئة في إعداد وتطوير المعايير الصحية، بدءًا من الدراسات البحثية لتحديد الحاجة، مرورًا بإجراءات المراجعة الفنية، وصولًا لضمان التوافق مع المعايير الدولية المعتمدة من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (إسكوا).


شارك