مستشار الرئيس الفلسطيني يشيد بدور مصر والرئيس السيسي في إحباط مخطط الاحتلال لتهجير غزة

منذ 8 ساعات
مستشار الرئيس الفلسطيني يشيد بدور مصر والرئيس السيسي في إحباط مخطط الاحتلال لتهجير غزة

أوضح الدكتور محمود صدقي الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، أن الفتوى ليست مجرد أحكام شرعية أو إخبار عن دليل فقهي، بل هي موقف يهدف إلى تغيير الواقع وإشعال شعلة الإنسانية نحو السلام.

تحية للحضور ونبض الواقع الفلسطيني

بدأ الهباش كلمته بتحية الحضور، قائلًا: “السلام عليكم من فلسطين التي تعاني من الألم والدمار والفقر، السلام عليكم من بيت المقدس الذي يعيث فيه الفاسدون فسادًا، السلام عليكم من غزة التي تتلوى فيها النساء من الألم، ويتضور الأطفال جوعًا، وتنفطر قلوب الرجال حزنًا بسبب الإجرام الذي فاق المدى.”

المطالب الأساسية لسلام حقيقي

أضاف الهباش، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العاشر للإفتاء، أن السلام الذي تغيبه الدبابات والقذائف لن يتحقق إلا بطرد المحتل وتحرير فلسطين.

موقف الدول العربية ودعم مصر

أثنى قاضي قضاة فلسطين على موقف مصر والدول العربية، وخاصة الأردن، في إحباط مخططات الاحتلال. وقال: “الأمر يتطلب موقفًا يخفف آلام المحزونين في فلسطين، ويعالج عار المتقاعسين، ومصر ليست من هؤلاء القاعدين. فمصر، التي يحاول صغار النفوس التطاول على دورها التاريخي، هي أكثر دولة في العالم قدمت مساعدات إنسانية إلى أهل غزة، حيث أن أكثر من 70% من المساعدات تأتي بمعية أشقائها في الأردن والسعودية لتحقيق الأولويات الفلسطينية.”

الأولويات الأربع للقضية الفلسطينية

ناقش الهباش الأولويات الأربع المتعلقة بالقضية الفلسطينية في الوقت الحالي. وأضاف أن الأولوية الأولى تتمثل في وقف العدوان بشكل شامل وكامل في الضفة وقطاع غزة، ولجم الاحتلال الذي تأصل على الشعب الفلسطيني.

أما الأولوية الثانية، فتتمثل بتوفير كل ما يحتاجه قطاع غزة من ملبس ومأكل وماء، في وقت يعاني فيه القطاع من نقص حاد في هذه الاحتياجات. وقال: “القدس، درة تاج فلسطين، تصبح ميدانًا لقطعان المستوطنين الذين يعبثون في المسجد الأقصى.”

وبشأن الأولوية الثالثة، أشار الهباش إلى إفشال مخطط التهجير الذي يستهدف الفلسطينيين. وأضاف: “لولا موقف مصر والأردن، اللتين تحدان فلسطين، بقيادة الرئيس السيسي الذي قال: ‘لن نسمح بأن تكون مصر بوابة لتهجير الفلسطيني’، لما تحقق هذا الإنجاز البالغ في إحباط هذه المؤامرة.”

وبخصوص الأولوية الرابعة، أكد الهباش ضرورة إنهاء الاحتلال من أرض فلسطين وإقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية. وبيّن: “للأسف، لم تقدم لنا الشرعية الدولية سوى جزء من وطننا، ومع ذلك لم يحقق العدوان أيًّا من القرارات الدولية حتى الآن.”

انتقادات لمواقف جماعة الإخوان

كما انتقد الهباش جماعة الإخوان بسبب مواقفها ضد مصر، قائلًا: “لا يرفعون علم فلسطين تحت تصريح الإرهابي بن غفير، ولا يجرؤون على اتخاذ موقف ضد الاحتلال الإسرائيلي، فقد كشفوا أنفسهم أمام الأمة.” وأضاف أن الطريق معروف خلف العلماء الحقيقيين، وفي مقدمتهم الأزهر، منارة العلم.

الحل الرئيس للأزمة الفلسطينية

لفت الهباش إلى أن الحل الجذري لإنهاء الأزمة الفلسطينية يكمن في إنهاء الاحتلال، وتطبيق القانون الدولي، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره.

ختام الكلمة

اختتم الهباش كلمته قائلاً: “فلسطين قادمة بعز عزيز أو ذل ذليل، وسنُصلّي في المسجد الأقصى خلف مفتي فلسطين، وعلى يمينه رئيس فلسطين، مع قادة العرب الذين نعتز بهم.”


شارك