محافظ شمال سيناء يؤكد ضرورة التوقف عن النقاش حول دور مصر الفعّال في دعم القضية الفلسطينية

نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء سلسلة فيديوهات حصرية من أمام معبر رفح البري بشمال سيناء، توثق عملية دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإطلاق القافلة الـ11 للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بهدف إغاثة الشعب الفلسطيني. كما تسلط هذه الفيديوهات الضوء على جهود الدولة المصرية لدعم القطاع.

تصريحات محافظ شمال سيناء

أكد اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، في حديثه لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أن مصر ليست في حاجة إلى توضيح دورها في القضية الفلسطينية، حيث يُقدَّر هذا الدور من كافة دول العالم، وذلك ردًّا على حملات التشويه ودعوات التظاهر أمام السفارات المصرية. وشدد على أن الشعب المصري قد رد بقوة على هذه الحملات الممنظمة.

جهود إدخال المساعدات الإنسانية

أوضح اللواء مجاور أن مصر نجحت مؤخرًا في إدخال المساعدات بالتنسيق مع الطرف الآخر وبجهود سياسية مصرية، دون أن يكون ذلك بشرط اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأشار إلى أن تدفق المساعدات إلى قطاع غزة مستمر، بالرغم من العراقيل التي تفرضها إسرائيل، بما في ذلك إعادة عدد كبير من الشاحنات المحملة بالمساعدات بدون أسباب واضحة.

موقف مصر من تهجير الفلسطينيين

أكد مجاور أن دخول المساعدات بعد 7 أكتوبر كان بتنسيق بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية مصر وقطر والولايات المتحدة. لكنه شدد على أن المساعدات الآن تُدخل بتنسيق مصري مباشر، مُشيرًا إلى أن مصر تُعد عاملاً مهمًا يحظى باحترام العالم في أي قضية أمنية في الشرق الأوسط، وخاصة خلال الأزمة الفلسطينية.

معاناة قطاع غزة

لفت مجاور إلى أن قطاع غزة يعاني من مجاعة وتجويع ممنهج، مما أدى إلى فقدان العديد من الأشخاص لحياتهم بسبب الجوع. هذا الواقع دفع مصر لتكثيف جهودها في إدخال المساعدات، مُكررا أن تهجير الفلسطينيين يعد خطًا أحمر يُعتبر تصفية للقضية الفلسطينية.

إطلاق القافلة الـ11

بدورها، أكدت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، أن مصر أطلقت القافلة الـ11 لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والتي تضم 200 شاحنة محملة بأكثر من 4 ألف طن من المساعدات الإنسانية الغذائية.

العراقيل في طريق المساعدات

شددت الدكتورة آمال على وجود العديد من العراقيل التي تعترض دخول المساعدات، لا سيما قيام الجانب الآخر بإرجاع المساعدات إلى مصر دون أسباب واضحة، ما يشكل عبئًا كبيرًا في إعادة تعبئة هذه المساعدات. وأشارت إلى أن هناك مراكز لوجستية مجهزة في العريش لإعداد هذه المساعدات.

استجابة مصر لأزمة غزة

أضافت الدكتورة إمام أن الاستجابة المصرية لأزمة غزة بدأت منذ اللحظات الأولى، حيث انطلقت أول قافلة إغاثية في 8 أكتوبر 2023، واستمر العمل دون توقف حتى الآن، مع إطلاق قوافل “زاد العزة” ليصل إجمالي المساعدات إلى أكثر من 36 ألف شاحنة تحمل أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الغذائية والطبية.

لقاءات مع القائمين على المساعدات

تضمنت الفيديوهات سلسلة من اللقاءات مع منسقي الأعمال الإنسانية والسائقين أمام معبر رفح، حيث أكدوا على استمرار جهود إدخال المساعدات إلى قطاع غزة دعماً للشعب الفلسطيني في مواجهة حملات التجويع.

دور مؤسسات المجتمع المدني

أشار الدكتور حامد إبراهيم، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة صناع الحياة، إلى أن مصر قدمت آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة من خلال قوافل إغاثية مستمرة، معربًا عن أن انطلاق القافلة الـ11 يحمل رسالة قوية تفيد بأن مصر لا تتأخر عن دعم الشعب الفلسطيني.

كما أضاف الأستاذ محمد مشهور، منسق القوافل في مؤسسة أبو العنين، أن حوالي 13 مؤسسة مدنية من مصر، بمشاركة متطوعين من مختلف الفئات، تعمل لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني في غزة.

ختام التحديثات حول الدعم المصري

وأكد الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، أن مشاركتهم في القافلة الـ11 تحمل رسالة تفيد أن المصريين يقفون إلى جانب الفلسطينيين عبر توفير المساعدات الإنسانية من غذاء وأدوية. كما أشار سائقو شاحنات المساعدات إلى أن المعبر مفتوح من الجانب المصري، لكن توجد عراقيل من الجانب الإسرائيلي، حيث يتم رفض بعض الشحنات دون أسباب، مما يستدعي منا الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني حتى يتم فك الحصار.