تحقيقات مع رئيس كوريا الجنوبية بتهمة التمرد

أعلن مسؤول كبير أن الشرطة الكورية الجنوبية بدأت تحقيقا عاجلا مع رئيس البلاد يون سوك يول، واتهمته بالتمرد بعد محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد.ونقلت وسائل إعلام أميركية عن رئيس قسم التحقيقات في الشرطة الكورية الجنوبية، وو كونغ سو، في تصريحات أمام مجلس النواب، قوله إن الشرطة فتحت تحقيقا ضد الرئيس يون سوك يول، بتهمة “التمرد”. وذلك مساء الثلاثاء وأعلنت الأحكام العرفية لبضع ساعات قبل أن تجبرها السلطة التشريعية على رفعها، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.ومن جانبه، برر يون تحركه بضرورة حماية كوريا الجنوبية من القوى التي وصفها بالشيوعية، مدعيا أنه بذلك يتصدى لما أسماه العناصر “المناهضة للدولة”.وفي خطاب متلفز مفاجئ في وقت متأخر من مساء الاثنين، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك فرض الأحكام العرفية في البلاد، مستشهدا بتحركات الحزب الديمقراطي المعارض، الذي يسيطر على البرلمان، لإقالة كبار المدعين العامين ورفض مقترح ميزانية الدولة، معتبرا أن هذه الإجراءات التي تهدد استقرار البلاد.وعقب هذا الإعلان، أمر وزير الدفاع الكوري الجنوبي المستقيل كيم جونغ هيون، بعقد اجتماع طارئ لكبار القادة العسكريين ودعا إلى زيادة اليقظة والحفاظ على حالة التأهب القصوى مع تشديد الإجراءات الأمنية حول البرلمان، ومنع المشرعين من دخول المبنى، عندما أغلق، مبنى البرلمان. في سيول وهبطت المروحيات على سطحه بعد إعلان الأحكام العرفية.وبحسب وكالة يونهاب للأنباء، قبل الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول استقالة وزير الدفاع كيم يونغ هيون، وعين سفير البلاد لدى المملكة العربية السعودية تشوي بيونغ هيوك بدلاً منه.على خلفية المحاولة الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في البلاد، أعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم جونغ هيون، أمس الأربعاء، استعداده للاستقالة.وقالت الوكالة: “اعتذر وزير الدفاع كيم يونج هيون للمواطنين وقدم طلب استقالته إلى الرئيس يون سيوك يول”.وتحمل الوزير، في بيان وزع على وسائل الإعلام، المسؤولية الكاملة عن حالة الأحكام العرفية.وقال إنه هو الذي نصح الرئيس شخصياً بإعلان الأحكام العرفية، وأنه شعر بالمسؤولية تجاه المواطنين الذين أربكهم هذا القرار.