الأمم المتحدة تحذر من أن قرار الحكومة الإسرائيلية حول غزة يمثل فصلا مروعا جديدا في مسلسل الصراع

منذ 4 ساعات
الأمم المتحدة تحذر من أن قرار الحكومة الإسرائيلية حول غزة يمثل فصلا مروعا جديدا في مسلسل الصراع

تحذيرات من تصعيد النزاع في غزة

حذر مساعد الأمين العام لشؤون أوروبا في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام، ميروسلاف ينتشا، من أن القرار الأخير للحكومة الإسرائيلية بشأن قطاع غزة قد يُشعل فصلاً مأساوياً جديداً في هذا الصراع، مع آثار محتملة تتجاوز حدود إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.

اجتماع طارئ لمجلس الأمن

جاء هذا التحذير خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين.

خطة الحكومة الإسرائيلية

وأوضح ميروسلاف ينتشا أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وافق في الثامن من أغسطس على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتصدي لحركة حماس. تتضمن الخطة خمسة مبادئ رئيسية لإنهاء الحرب، وهي: نزع سلاح حماس، الإفراج عن جميع الرهائن، تجريد قطاع غزة من السلاح، السيطرة الأمنية الإسرائيلية على المنطقة، وإنشاء إدارة مدنية بديلة لا تتبع حماس أو السلطة الفلسطينية.

توقعات النزوح المدني

وأشار “ينتشا” إلى تقارير تشير إلى أن حكومة نتنياهو تتوقع نزوح جميع المدنيين من مدينة غزة بحلول 7 أكتوبر 2025، مما سيؤثر على حوالي 800 ألف شخص، الكثير منهم قد نزحوا من قبل.

تداعيات جديدة على غزة

تتوقع التقارير أن القوات الإسرائيلية ستقوم بمحاصرة المدينة لمدة ثلاثة أشهر، تليها شهران إضافيان لاحتلال مخيمات وسط غزة وتطهيرها من الجماعات المسلحة الفلسطينية.

تحذيرات من كارثة إنسانية

حذر المسؤول الأممي من أن تنفيذ هذه الخطط من المرجح أن يؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة في غزة، وسيدفع ثمنها السكان المدنيون، مما يزيد من معاناتهم التي لا تُحتمل. وأضاف: “لكل إنسان الحق في الحياة والحرية والأمن، ويجب أن يتمكن الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم.”

دعوة لوقف إطلاق النار

وأكد “ينتشا” على موقف الأمم المتحدة بأن السبيل الوحيد لإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة هو عبر وقف إطلاق النار بشكل كامل وفوري، داعياً إلى الإفراج عن جميع الرهائن دون شروط.

الالتزام بالقانون الدولي

ودعا المسؤول الأمم المتحدة إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، بالسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان دون عوائق. كما شدد على ضرورة حماية المدنيين، بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني.

عدم وجود حل عسكري

وجدد “ينتشا” تأكيده على أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع في غزة أو للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل عام. وأشار إلى أنه لن يكون هناك حل مستدام دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حل الدولتين القابل للتطبيق، مؤكداً أن غزة يجب أن تظل جزءاً لا يتجزأ من دولة فلسطين.

معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال

من جهته، أعرب رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف، راميش راجاسينجهام، عن القلق العميق إزاء المعاناة التي عاشها الفلسطينيون على مدار 22 شهراً، مشيراً إلى ضرورة إنهاء هذه الكارثة الإنسانية على الفور.

حصيلة الضحايا والأثر الإنساني

وأضاف راجاسينجهام أن النزاع تُحتمل أن تُظهر فصوله القادمة حصيلة بشرية أكبر، حيث أشار إلى أن الفلسطينيين في غزة يعانون من القتل والإصابات اليومية، حيث أدت النزاعات إلى مقتل أكثر من 61,000 شخص، من بينهم عدد كبير من الأطفال.

التداعيات على الضفة الغربية

كما كرر قلقه بشأن تداعيات توسيع العمليات العسكرية في غزة على الضفة الغربية، حيث تستمر العمليات العسكرية وأعمال العنف. ودعا إلى إنهاء الاحتلال غير القانوني وإلى اتخاذ إجراءات فورية لتحسين الوضع الإنساني الحالي.

دعوة للعمل الدولي

ودعا “راجاسينجهام” كافة الدول التي تملك نفوذاً إلى التحرك لإنهاء هذه المعاناة، مشدداً على أهمية احترام حقوق المدنيين واحتياجاتهم الأساسية، وإطلاق سراح جميع المحتجزين تعسفياً.

تأكيدات بطلب المساعدات الإنسانية

كما طالب المسؤول الأممي إسرائيل بالموافقة على عمليات الإغاثة الإنسانية وتسهيلها للوصول إلى السكان المحتاجين في غزة. وأكد أن التدابير المؤقتة لمحكمة العدل الدولية بشأن الوضع الإنساني لا تزال سارية.

ضرورة احترام القانون الدولي

ختاماً، أكد راميش راجاسينجهام على أهمية احترام الحياة وكرامة جميع الأفراد، مشيراً إلى أن القانون الدولي الإنساني هو المرجعية في النزاعات، ويجب على جميع الأطراف الالتزام به من أجل إنهاء المعاناة المستمرة.

قلق الأمين العام للأمم المتحدة

كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش، قد عبر عن قلقه البالغ بشأن قرار الحكومة الإسرائيلية بالسيطرة على مدينة غزة، مؤكداً أن هذا القرار يمثل تصعيداً خطيراً يمكن أن يؤدي إلى مزيد من المعاناة ومخاطر على الحياة.

دعوة لوقف العمليات العسكرية

ودعا المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الحكومة الإسرائيلية إلى وقف خطتها للسيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة على الفور، حفاظاً على حياة المدنيين وتلبية احتياجاتهم الإنسانية.


شارك