غزة تتعرض للقصف المستمر الاحتلال الإسرائيلي يعترف باستهداف مراسل الجزيرة أنس الشريف

غزة تحت القصف.. أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل الصحفي الفلسطيني أنس الشريف خلال غارة جوية على مدينة غزة، وذلك يوم الأحد الماضي. وقد اتهم الجيش الشريف بأنه كان قائدًا لخلية تابعة لحركة حماس.
وزعم الاحتلال في بيان له أن أنس الشريف كان قائدًا لخلية “إرهابية” في حركة حماس، وكان مسؤولاً عن إطلاق صواريخ باتجاه المدنيين الإسرائيليين وقوات الجيش.
كما ذكر جيش الاحتلال أنه استند إلى معلومات استخباراتية ووثائق عُثر عليها في قطاع غزة، تؤكد انتماء الشريف العسكري لحماس وتورطه في أنشطة إرهابية في المنطقة.
تفاصيل الهجوم
أكد التلفزيون الفلسطيني أن الغارة الإسرائيلية استهدفت خيمة أمام مستشفى الشفاء في مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم أربعة صحفيين. القتلى هم أنس الشريف، ومحمد قريقع مراسل قناة الجزيرة، إضافة إلى المصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، وقد أصيب أيضًا الصحفي محمد صبح، مراسل قناة الكوفية.
وصية أنس الشريف
نشر الحساب الموثق للصحفي أنس الشريف عبر منصة إكس وصية نُسبت إليه، مؤرخة في منتصف ليلة الاثنين، والتي قال فيها: “هذه وصيتي ورسالتي الأخيرة. إذا وصلَتكم كلماتي، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي”.
في الوصية، أشار الشريف إلى تجربته في الألم والفقد، مؤكدًا: “عشتُ الألم بكل تفاصيله، ورغم ذلك لم أتوانَ يومًا عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف”.
وقبل لحظات من مقتله، نشر الشريف تغطيته الأخيرة حول حرب غزة، حيث قال: “القصف لا يتوقف، منذ ساعتين والعدوان الإسرائيلي يشتد على مدينة غزة”.
استهداف الصحفيين
أعلن مدير مستشفى الشفاء في غزة عن مقتل خمسة فلسطينيين نتيجة التركيز الإسرائيلي على خيمة كانت تحتوي على مجموعة من الصحفيين بالقرب من بوابة المستشفى. ومن بين القتلى، الصحفيان أنس الشريف ومحمد قريقع، بالإضافة إلى المصورين إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، وسائق الطاقم محمد نوفل، في حين أصيب أيضًا الصحفي محمد صبح، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانه بعد الهجوم باستهداف الشريف، حيث أكد أنه استهدف “القيادي في حركة حماس أنس الشريف الذي تظاهر بصفة صحفي في شبكة الجزيرة”، متهما إياه بأنه كان يقود خلية تابعة للحركة ويُنسق لهجمات صاروخية ضد المدنيين الإسرائيليين وقوات الجيش.