تهجير قسري وتدمير شامل لمخيمي طولكرم ونور شمس الحياة غائبة فيهما

تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ191 على التوالي، ولليوم 178 على مخيم نور شمس، وسط تكثيف للوجود العسكري وتصعيد دائم.

تعزيزات عسكرية وعمليات تفتيش

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال قامت، اليوم الثلاثاء، بدفع تعزيزات عسكرية تشمل آليات وصهاريج وقود ومياه باتجاه المدينة من المحاور الغربية والجنوبية، وخاصة نحو الثكنات العسكرية التي تم إنشاؤها داخل عدد من المنازل بعد تهجير سكانها بشكل قسري، في منطقة شارع نابلس، والحيين الشمالي والشرقي، ومحيط المخيمين.

إجراءات الاحتلال في المدينة وضواحيها

تشهد المدينة وضواحيها، وخاصة ذنابة واكتابا والعزب، تحركات مكثفة لقوات الاحتلال وفرق المشاة التي تجوب الشوارع الرئيسية. تقوم هذه القوات بإقامة حواجز طيارة، مما يعوق حركة المواطنين ويعطل تنقل المركبات، مع القيام بعمليات تفتيش دقيقة على الهويات.

حصار المخيمين والمعاناة الإنسانية

تواصل قوات الاحتلال فرض حصارها المشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث تمنع السكان من الدخول إلى منازلهم، وتقوم بمطاردتهم، بينما تطلق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية تجاههم.

خلال الشهر الماضي، تعرض مخيا طوله و”نور شمس” لعمليات هدم واسعة النطاق، حيث تم تدمير عدد كبير من المباني السكنية. في إطار مخطط الاحتلال، هُدم أكثر من 1000 وحدة سكنية بالكامل، إلى جانب آلاف الوحدات الأخرى التي تضررت جزئيًا. وقد قضى العديد من السكان على غير عادتهم، مع تدمير شامل لبقية المنازل.

التهجير القسري والإحصائيات المروعة

أسفرت العمليات التصعيدية عن تهجير أكثر من 5000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، مما يقدر بأكثر من 25 ألف مواطن. كما استمرت قوات الاحتلال في إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر، مما حولهما إلى مناطق خالية من الحياة. العدوان أدى إلى استشهاد 14 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في شهرها الثامن من الحمل، فضلاً عن عشرات الإصابات والاعتقالات، والدمار الواسع للبنية التحتية والمنازل والمتاجر.

اعتداءات المستوطنين

في سياق متصل، أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم، إثر اعتداء نفذه مستوطنون في المنطقة الغربية من بلدة دير بلوط، غرب سلفيت، بالقرب من جدار الفصل والتوسع العنصري.