تراجع طفيف في أسعار الذهب وسط جني الأرباح وتوقعات بخفض الفائدة في الولايات المتحدة

تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف خلال تعاملات يوم الإثنين، حيث أقدم المستثمرون على جني الأرباح بعد المكاسب الكبيرة التي حققها المعدن النفيس في الجلسة السابقة. جاء ذلك بعد صدور بيانات وظائف أمريكية أضعف من المتوقع، مما عزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه نحو خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل في سبتمبر.

أسعار الذهب الفورية والعقود الآجلة

انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 3360.62 دولار للأوقية، بعد أن قفز بأكثر من 2% في جلسة الجمعة. بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.4% مسجلةً 3412.80 دولار.

مكاسب العقود الآجلة

عند إغلاق تعاملات الجمعة، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 1.5%، ما يعادل 51.2 دولار، لتصل إلى 3399.80 دولار للأوقية، محققةً مكاسب أسبوعية بنسبة 0.21%.

توقعات أسعار الذهب

رفع بنك “سيتي جروب” اليوم توقعاته لسعر الذهب للأشهر الثلاثة المقبلة إلى 3500 دولار للأوقية، مقابل تقديرات سابقة بلغت 3300 دولار. كما عدّل النطاق المتوقع لتداول المعدن إلى ما بين 3300 و3600 دولار، مستنداً في ذلك إلى تدهور توقعات النمو والتضخم على المدى القصير في الولايات المتحدة.

بيانات العمل الأمريكية

وفقًا لبيانات وزارة العمل الأمريكية، أضاف الاقتصاد 73 ألف وظيفة فقط في يوليو، بينما تم تعديل بيانات يونيو نزولاً إلى 14 ألف وظيفة. هذه الأرقام أثارت من جديد الآمال بشأن خفض محتمل للفائدة قريبًا.

العلاقة بين الذهب والاقتصاد

تقليديًا، يُنظر إلى الذهب كملاذ آمن في أوقات الغموض السياسي والاقتصادي. كما يستفيد المعدن من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة التي تقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازته.

تأثير الدولار والمواد الأخرى

على صعيد العملات، تراجعت عقود مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قوة الدولار أمام ست عملات رئيسية، بنسبة حوالي 0.3%.

فيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.2% لتصل إلى 37.10 دولار للأوقية، بينما انخفض البلاتين بنسبة 0.6% إلى 1307.52 دولار، وتراجع البلاديوم بنفس النسبة ليصل إلى 1201.44 دولار للأوقية.