اعتقال 24 طبيبا من غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي في ظروف مروِّعة

منذ 4 ساعات
اعتقال 24 طبيبا من غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي في ظروف مروِّعة

كشف المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقال 24 طبيبًا من قطاع غزة، وسط ظروف إنسانية وصحية بالغة السوء. تزداد المطالبات الدولية للإفراج الفوري عنهم، بعد توثيق انتهاكات جسيمة أدت إلى استشهاد طبيبين على الأقل نتيجة التعذيب. أفاد المركز في بيان صحفي بأن الأطباء المعتقلين تعرضوا لأبشع عمليات التنكيل والتعذيب المنظم، مما أدى إلى استشهاد الطبيب عدنان البرش والطبيب إياد الرنتيسي بعد فترات احتجاز شهدت عنفًا جسديًا ونفسيًا حادًا.

استهداف الطواقم الطبية الفلسطينية

وأضاف البيان أن سلطات الاحتلال تستهدف الطواقم الطبية الفلسطينية بشكل مستمر منذ بداية العدوان على قطاع غزة في أكتوبر 2023، مشددًا على أن هذا الأمر يتعارض مع القوانين الدولية التي تجرّم الاعتداء على العاملين في المجال الصحي.

مطالبات دولية بالإفراج

وطالب المركز منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة وكافة الهيئات الدولية بالتحرك العاجل لضمان الإفراج عن الأطباء المعتقلين ومحاسبة الاحتلال على هذه الانتهاكات التي “ترقى إلى جرائم حرب”. وأشار إلى تقارير صادرة عن أطباء من أجل حقوق الإنسان وهيومن رايتس ووتش، التي وثقت تعرض الطواقم الطبية الفلسطينية للعنف الشديد والتعذيب والإهانات النفسية، في انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.

إحصاءات حول الاعتقالات

أظهر المركز أن أكثر من 400 طبيب وممرض وإداري وفني صحي من قطاع غزة تعرضوا للاعتقال على يد قوات الاحتلال منذ أكتوبر 2023 وحتى يوليو 2025. الغالبية العظمى أُفرج عنهم لاحقًا دون تقديم لوائح اتهام، إما عبر صفقات تبادل أو تحت الضغط الدولي، في حين لا يزال العشرات قيد الاعتقال.

نداء لحماية القطاع الصحي

اختتم المركز بيانه بالتأكيد على أن استهداف الأطباء الفلسطينيين هو استهداف لمقوّمات الحياة في غزة. دعا إلى تحرك حقوقي وشعبي وإعلامي واسع للضغط على الاحتلال لوقف سياساته القمعية بحق القطاع الصحي، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم المرتكبة داخل السجون وخارجها.


شارك