23 حدثًا فلكيًا ساحرًا في سماء أغسطس: من زخات الشهب إلى اقترانات الكواكب والقمر

منذ 21 ساعات
23 حدثًا فلكيًا ساحرًا في سماء أغسطس: من زخات الشهب إلى اقترانات الكواكب والقمر

كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن أهم 23 ظاهرة فلكية يمكن رصدها ومتابعتها خلال شهر أغسطس المقبل، أبرزها حدوث زخة شهب البرشاويات والاقترانات المذهلة بين الكواكب والنجوم الساطعة.

وأشار تادرس إلى أن أولى هذه الظواهر ستبدأ غدًا عندما يصل القمر إلى نقطة الأوج، وهي أبعد نقطة نسبيًا عن الأرض. تبلغ المسافة بينهما في هذا الوضع حوالي 200,404 كيلومترات، مما يؤدي إلى انخفاض طفيف في المد والجزر، كما سينخفض حجم قرص القمر قليلًا عند اكتماله في هذا الوضع.

وأضاف أن القمر في نفس اليوم سيظهر في طور الربع الأول، حيث يضيء نصف قرصه ويكون في وسط السماء عند غروب الشمس، ثم يتحرك تدريجيا نحو الغرب حتى غروب الشمس حوالي منتصف الليل.

وأشار إلى أن القمر يوم 3 أغسطس سيكون في حالة اقتران مع النجم العملاق أنتاريس (قلب برج العقرب) ألمع نجم في كوكبة العقرب، وسيكون مرئياً بالعين المجردة حتى حوالي الساعة 1:10 صباحاً.

أوضح أستاذ علم الفلك أن القمر سيكون مستديرًا تمامًا في 9 أغسطس. تُسمى هذه الظاهرة “قمر الحفش”، نسبةً إلى موسم صيد سمك الحفش في بحيرات أمريكا الشمالية. يُعرف أيضًا باسم “قمر القمح” أو “قمر الذرة الخضراء”، وهذا هو الوقت الأمثل لرصد الظاهرة القمرية باستخدام التلسكوبات والمناظير.

وأشار إلى أنه في صباح 12 أغسطس، سيرصد الفلكيون اقترانًا بين كوكبي الزهرة والمشتري، حيث يظهران جنبًا إلى جنب في السماء الشرقية قبل شروق الشمس بنحو ساعة. يُعرف هذا الاقتران باسم “الاقتران العظيم” لأنه يجمع ألمع كوكبين في السماء.

وأضاف أنه في اليوم نفسه، سيكون القمر أيضًا في اقتران مع كوكب زحل. وسيكون هذا الاقتران مرئيًا بالعين المجردة طوال الليل حتى الفجر. كما تتزامن ليلة 12-13 أغسطس مع ذروة زخة شهب البرشاويات، وهي زخة شهب سنوية يترقبها هواة الفلك بفارغ الصبر. ويمكن أن يصل عدد الشهب في هذه الزخة إلى 60 شهابًا في الساعة. ويحدث ذلك بسبب مرور الأرض عبر بقايا المذنب سويفت-تتل.

وأوضح أنه في 14 أغسطس، سيصل القمر إلى نقطة الحضيض، وهي أقرب نقطة له من الأرض، على مسافة تقارب 369,300 كيلومتر، مما سيؤدي إلى زيادة طفيفة في قوى المد والجزر. وفي 16 أغسطس، ستتكرر مرحلة الربع الثاني، وسيكون القمر في اقتران مع عنقود الثريا النجمي الشهير، المعروف باسم الأخوات السبع.

أشار الدكتور أشرف تادرس إلى أن عطارد سيُرى في أقصى استطالة غربية له من الشمس يوم 19 أغسطس، بزاوية 18.6 درجة. وهذه هي أفضل فرصة لرصده. ويتزامن ذلك مع اقترانه مع عنقود خلية النحل النجمي في كوكبة السرطان، مع أنه سيكون من الصعب رؤيته بدون تلسكوب.

وأكد أنه في 20 أغسطس سيحدث اقتران ثلاثي بين القمر والزهرة والمشتري، وكذلك اقتران مع النجم بولوكس، ألمع نجم في كوكبة التوأمان، مما يخلق مشهدا سماويا فريدا يمكن مشاهدته في السماء الشرقية قبل شروق الشمس.

وأشار إلى أنه في 21 أغسطس، سيعود القمر إلى الاقتران مع عنقود خلية النحل النجمي، يليه كوكب عطارد. وفي 23 من الشهر نفسه، سيظهر الهلال (هلال ربيع الأول) ويختفي تمامًا من السماء. وهذا هو الوقت الأمثل لرصد الأجرام السماوية الخافتة.

أوضح أستاذ علم الفلك أن الظواهر الفلكية ستستمر خلال الأيام الأخيرة من شهر أغسطس. ففي 26 أغسطس، سيكون القمر في اقتران مع المريخ في السماء الغربية. وفي 27 أغسطس، سيكون في اقتران مع نجم السماك الأصبع، ألمع نجم في كوكبة العذراء. وفي 29 أغسطس، سيصل القمر إلى سمته الثانية من الشهر، والتي تتزامن أيضًا مع مرحلة الربع الأول.

وأشار أستاذ علم الفلك إلى أن الظاهرة الفلكية ستنتهي في أغسطس المقبل باقتران ثانٍ بين القمر ونجم قلب العقرب، وكذلك اقتران كوكب الزهرة مع عنقود خلية النحل عند الفجر.

أكد تادرس أن هذه الظواهر تُتيح فرصًا فريدة لرصد السماء لهواة الفلك والمصورين، وخاصةً من مواقع بعيدة عن التلوث الضوئي. وأشار إلى أن معظمها يُرى بالعين المجردة، بينما يتطلب بعضها أدوات بسيطة كالتلسكوبات الصغيرة لكشف المزيد من التفاصيل.


شارك