الأونروا تحذر: ذروة المجاعة تضرب قطاع غزة والأوضاع الإنسانية كارثية

منذ 21 ساعات
الأونروا تحذر: ذروة المجاعة تضرب قطاع غزة والأوضاع الإنسانية كارثية

وأكدت إيناس حمدان، مديرة مكتب الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، أن الوضع العام في قطاع غزة ليس كارثيا بل تدهور بشكل كبير، خاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي.

في مقابلة مع قناة روسيا اليوم الإخبارية، قالت حمدان إن تقرير تصنيف الجوع يُظهر أن اثنين من مؤشرات الجوع الشديد الثلاثة ينطبقان على قطاع غزة: أولًا، انخفاض استهلاك الغذاء، وثانيًا، ارتفاع معدلات سوء التغذية. وأشارت إلى أن الأرقام الواردة في التقرير صادمة ومخيفة.

وأضافت أن التقرير أظهر أن ما لا يقل عن 20 ألف طفل دخلوا المستشفيات والمراكز الصحية بسبب سوء التغذية، بما في ذلك 3 آلاف طفل تم تشخيصهم بسوء التغذية الحاد الشديد.

وأضافت أن التقرير يُظهر أيضًا أن 500 ألف شخص في قطاع غزة يعانون من درجات متفاوتة من الجوع، أي ما يعادل ربع سكان القطاع. وتشير جميع هذه المؤشرات إلى أن الجوع والمجاعة قد بلغا ذروتهما في معظم مناطق قطاع غزة.

وأشارت إلى أن جذور المشكلة في قطاع غزة لا تزال قائمة: الحصار المفروض على القطاع ومنع وصول المساعدات الإنسانية. وأشارت إلى أن جميع مناحي الحياة في قطاع غزة تأثرت بشدة، وأن هناك نقصًا في الضروريات الأساسية. وإلى جانب المجاعة المستمرة في قطاع غزة، لم تتوقف الغارات الجوية، مما أدى إلى زيادة عدد ضحايا القصف، مما يشير إلى مأساة حقيقية في قطاع غزة.

وأكدت أن عمليات التهجير المتكررة فاقم الأزمة في قطاع غزة، إذ تقع أكثر من 85% من مساحة القطاع ضمن المنطقة العازلة. هذا يعني أن أكثر من مليوني شخص محشورون في مساحة لا تتجاوز 15%، ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة. علاوة على ذلك، دُمر أكثر من 80% من الوحدات السكنية، وانهارت البنية التحتية والوضع الصحي بسبب أزمة الوقود. ونتيجة لذلك، انهارت جميع مناحي الحياة في قطاع غزة تقريبًا.

وكانت الأونروا قد أعلنت في وقت سابق أن الوضع في قطاع غزة تجاوز عتبة المجاعة، وأكدت أنه لا يوجد بديل عن إيصال المساعدات عن طريق البر.


شارك