“الزمالك في مأزق: عضو مجلس الإدارة يتهم رابطة الأندية بتعزيز القوانين السلبية”

انتقد عمرو أدهم، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك، مسئولي الاتحاد المصري لكرة القدم، بسبب المادة 63 من لائحة الدوري المصري للموسم الكروي الجديد 2025-2026.
نشر عمرو أدهم رسالة مطولة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “X” هاجم فيها مسئولي الدوري بشأن المادة 63 من لائحة الموسم الجديد، قائلاً: “مستحيل تخفي علامات الحب.. المشتبه فيه كاد يقول خذوني”.
وأضاف: “تذكرت هذا السطر من قصيدة عربية، ومنها المثل العربي، عندما قرأت المادة 63 من لائحة اتحاد الأندية المحترفة للموسم المقبل”.
وأضاف: “تنتهك هذه المادة حقًّا أساسيًا من حقوق الأندية، وهو حق الاستئناف أمام المحاكم، إذ إن قرارات الاتحاد نهائية. وهذا انتهاك واضح لمواد الدستور المصري التي تكفل حق الاستئناف، وانتهاك للوائح الحالية للاتحاد الدولي لكرة القدم، المسؤول عن إدارة أنشطة كرة القدم عالميًا. وهذا يتعلق بحق المتضررين من قرارات الفيفا في اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي للاستئناف والطعن على هذه القرارات”.
وتابع: “كما منحت المادة الجامعةَ الحقَّ الحصريَّ في تفسير حالات القوة القاهرة والطوارئ، على الرغم من أنَّ القانونَين المصري والدوليَّين قد اتَّفقا على تفسيرهما لعقود. وقد حدَّدت ثلاثة عناصر أساسية: أن تحدث القوة القاهرة بتدخل بشري أو بدونه، وأن يتعذَّر على الأطراف التنبؤ بها، وأن تكون خارجة عن سيطرتهم تمامًا، وأن يكونوا غير قادرين على منع عواقبها”.
وأشار إلى أن “هذا الحق الحصري يفتح الباب أمام الرابطة للتلاعب بالتفسيرات واستخدام حقها المطلق وغير المقيد في تغليب الأهواء والرغبات الشخصية، واتخاذ القرارات بناءً على مواقف واعتبارات شخصية، وتقويض مبادئ النزاهة والشفافية اللازمة في اتخاذ القرارات. وهذا استمرار لما حدث في الموسم الماضي، عندما حُدد مسار البطولة بقرارات إدارية قوضت مبدأي العدالة والمنافسة الشريفة”.
وأضاف: “الحقيقة أن موقف الأندية من الدوري مُربك. فقد اشتكت الأندية مرارًا وتكرارًا من غياب العدالة والقرارات المُتحيزة في الموسم الماضي، ومع ذلك، فإن هذه الأندية نفسها هي التي جددت ثقتها بالدوري”.
وتابع: “عندما قررت رابطة الدوري الموسم الماضي خصم ثلاث نقاط إضافية من فريق خرج من البطولة، أصبح ذلك رمزًا للفساد الذي يجب محاربته. وعندما اتخذت الرابطة نفسها قرارًا جائرًا وغير مبرر قانونيًا بعدم خصم ثلاث نقاط إضافية من الفريق المغادر، أصبح ذلك رمزًا للعدالة يتطلب تجديد الثقة بها”.
وأضاف: “نحن نسير من سيء إلى أسوأ، وبدلاً من أن نراجع أنفسنا ونعترف بأخطائنا ونعمل على تصحيحها ونتجنب أخطاء الماضي مستقبلاً ونكتسب ثقة واحترام الأندية من خلال لوائح عادلة ومنصفة وشفافة تحدد بوضوح حقوق والتزامات الدوري والأندية، فإن الدوري يواصل سلوك مسار بعيد كل البعد عن الشفافية والعدالة، تاركاً قراراته لأهواء الناس وميولهم”.