القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة بسبب اتهامه في قضية تزوير

منذ 12 ساعات
القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة بسبب اتهامه في قضية تزوير
القبض على رمضان صبحي

في واقعة أثارت ضجة واسعة داخل الوسط الرياضي المصري، ألقت السلطات الأمنية القبض على اللاعب رمضان صبحي، نجم فريق بيراميدز ومنتخب مصر، فور وصوله إلى مطار القاهرة قادمًا من تركيا، تنفيذًا لحكم صادر في قضية تزوير وغش تتعلق بأداء امتحانات دراسية بمعهد سياحة وفنادق شهير.

تفاصيل القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على رمضان صبحي فجر الثلاثاء 29 يوليو 2025، أثناء عودته من معسكر تدريبي في تركيا استعدادًا للموسم الجديد، وذلك عقب إصدار الجهات القضائية أمرًا بضبطه وإحضاره على خلفية اتهامه في قضية تتعلق بأداء شخص آخر للامتحانات بدلًا منه بمعهد تعليمي في منطقة أبو النمرس بالجيزة.

تم اقتياد اللاعب إلى مديرية أمن الجيزة، ليتم عرضه على النيابة العامة للتحقيق في القضية التي تعود إلى شهر مايو الماضي.

خلفية القضية: متهم يؤدي الامتحان بدلًا من اللاعب

تعود بداية القضية إلى ما كشفته الأجهزة الأمنية منذ أشهر قليلة، عندما تم ضبط أحد الأشخاص يؤدي امتحانًا داخل المعهد نيابةً عن رمضان صبحي. وبحسب التحقيقات، اعترف هذا الشخص أنه حصل على مقابل مادي لقاء انتحاله لشخصية اللاعب لأداء الامتحانات.

هذا الاعتراف دفع النيابة العامة إلى فتح تحقيق موسع، وتم إصدار مذكرة استدعاء لرمضان صبحي، إلا أنه لم يمثل للتحقيق، ما دفع السلطات إلى إصدار قرار بضبطه وإحضاره.

رمضان صبحي ينفي علاقته بالواقعة

من جهته، نفى اللاعب تمامًا صلته بالقضية، وأكد في تصريحات لمحاميه أنه لم يتلقَ أي إخطار رسمي بوجود قضية ضده أو استدعاء للتحقيق، مشيرًا إلى أنه لا يعرف الشخص المقبوض عليه ولا علاقة له بأي نشاط يتعلق بالتزوير أو الغش.

محامي اللاعب، المستشار أشرف عبد العزيز، قال في بيان رسمي إن رمضان صبحي لم يكن على علم بالقضية، وإنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية للطعن على الحكم، وإثبات براءة موكله.

التحقيقات مستمرة.. وترقب لنتائج جلسات النيابة

بعد القبض على رمضان صبحي، تم ترحيله إلى نيابة الجيزة للتحقيق معه بشأن ملابسات الواقعة. وأفادت مصادر أمنية أن اللاعب يتعاون مع السلطات ويؤكد على رغبته في إنهاء الملف سريعًا لتجنب أي تأثير سلبي على مسيرته الرياضية.

النيابة بدأت بالفعل في سماع أقواله ومراجعة أوراق القضية، وسط اهتمام إعلامي وجماهيري كبير، مع ترقب لما ستؤول إليه التحقيقات خلال الساعات المقبلة.

العقوبات المتوقعة في حال الإدانة

بحسب القوانين المنظمة للتعليم الفني وقوانين مكافحة التزوير، فإن العقوبة التي قد تواجه رمضان صبحي في حال ثبوت التهم الموجهة إليه قد تصل إلى الحبس لمدة تتراوح بين سنة وسبع سنوات، بالإضافة إلى غرامات مالية قد تتجاوز 100 ألف جنيه.

كما أن القضية قد تؤثر على مستقبله الدراسي، في حال ثبتت عليه المخالفة، ويُتوقع أن يتم فصله من المعهد وحرمانه من أداء الامتحانات لفترة زمنية محددة، وفقًا للوائح المعمول بها.

موقف نادي بيراميدز من الأزمة

حتى الآن، لم يصدر نادي بيراميدز بيانًا رسميًا بشأن الواقعة، لكن مصادر مقربة من إدارة النادي أفادت أن المسؤولين يتابعون الموقف عن كثب، ويترقبون ما ستسفر عنه التحقيقات قبل اتخاذ أي قرار داخلي يتعلق بمستقبل اللاعب داخل الفريق.

يُذكر أن رمضان صبحي يُعد من أبرز اللاعبين داخل صفوف بيراميدز، وكان من الأعمدة الأساسية في خط الهجوم خلال المواسم الماضية، ويمتلك عقدًا مستمرًا مع النادي حتى نهاية 2026.

هل تؤثر الواقعة على مستقبله الكروي؟

رغم أن رمضان صبحي نفى التهمة، إلا أن تطور القضية بهذا الشكل يضعه في موقف قانوني معقد قد يؤثر على مستقبله الكروي، خاصة مع احتمالية منعه من السفر لحين انتهاء التحقيقات، وهو ما قد يمنعه من المشاركة في المباريات الدولية أو معسكرات الفريق الخارجية.

المراقبون يرون أن الأزمة قد تمتد لتؤثر على فرص انضمامه للمنتخب المصري في الاستحقاقات المقبلة، ما لم ينجح في إثبات براءته أمام القضاء سريعًا.

ردود فعل جماهيرية واسعة على مواقع التواصل

اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل بعد الإعلان عن خبر القبض على رمضان صبحي، بين من يؤيد الإجراءات القانونية بوصفها تطبيقًا للقانون على الجميع دون استثناء، ومن يرى أن اللاعب قد يكون ضحية افتراء أو تشابه أسماء.

وتصدر وسم "رمضان صبحي" قائمة الأعلى تداولًا على منصات مثل تويتر وفيسبوك، حيث عبّر الجمهور عن دهشته من الواقعة، وطالب البعض بالكشف عن جميع تفاصيل التحقيق.

واقعة القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة فتحت بابًا واسعًا للتساؤلات حول العلاقة بين المشاهير والمسؤوليات القانونية، ومدى التزام الرياضيين بالقواعد العامة، خصوصًا حين تتعلق القضايا بالتعليم أو التزوير.

لا يزال اللاعب قيد التحقيق، وتبقى الكلمة الفصل للقضاء المصري، الذي سيتولى الفصل في صحة الاتهامات المنسوبة إليه من عدمها، خلال الأيام المقبلة.


شارك