«الهلال الأحمر الفلسطيني» يشيد بدور مصر الفعال في دعم الفلسطينيين خلال الحرب على غزة

منذ 2 شهور
«الهلال الأحمر الفلسطيني» يشيد بدور مصر الفعال في دعم الفلسطينيين خلال الحرب على غزة

أشادت نبال فرسخ، المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، بالجهود المصرية الحثيثة لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة والتخفيف من معاناتهم. وأشارت إلى أن مصر تلعب دورًا محوريًا في تقديم المساعدات، وواصلت هذا الدور دون انقطاع منذ بداية الحرب.

في اتصال هاتفي مع قناة النيل الإخبارية، الثلاثاء، قال نيبال فرسخ إن منظمتي الهلال الأحمر المصري والفلسطيني تعاونتا منذ بداية الحرب في توفير مواد الإغاثة وإقامة مراكز إيواء للنازحين. وحمّل إسرائيل مسؤولية عرقلة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وأشارت إلى التنسيق المستمر بين جمعيتي الهلال الأحمر المصري والفلسطيني لتنظيم إيصال المساعدات منذ اندلاع الحرب. إلا أن قيود الاحتلال الإسرائيلي أدت إلى تغيير آلية استلام المساعدات، ولم تصل أي مساعدات إلى البلاد منذ خمسة أشهر، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني.

ودعا فرسخ العالم إلى الضغط الدولي لفتح جميع المعابر إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن الوضع الإنساني على الأرض متدهور ويتطلب جهودًا جادة.

وشددت على ضرورة توفير إمكانية الوصول دون عوائق للمساعدات الإنسانية الكافية ووقف إطلاق النار الشامل والدائم لضمان الظروف الآمنة لفرق الإغاثة للقيام بعملها.

في سياق متصل، أكدت الدكتورة أمل إمام، المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، أن الحكومة المصرية لعبت دورًا محوريًا في تذليل العقبات أمام نقل المساعدات داخل مصر، وتسهيل استيرادها من الخارج. إلا أن التحديات الأكبر لا تزال قائمة في الأراضي الفلسطينية، إذ يعيق الوضع الأمني إيصال المساعدات إلى المحتاجين بسلاسة.

وأوضحت أمل إمام في اتصال هاتفي مع قناة إكسترا نيوز، أن الهلال الأحمر واصل جهوده الإنسانية منذ اندلاع الأزمة في غزة، مشيرة إلى أن قافلة “زاد العزة” التي انطلقت الأحد الماضي بتنسيق مصري لا تزال تحمل أطناناً من المواد الغذائية والسلع الأساسية التي يحتاجها قطاع غزة بشكل عاجل.

وأشارت إلى أن المجتمع الإنساني الدولي يدعو منذ اندلاع الأزمة إلى توفير ممرات إنسانية آمنة، إذ يتطلب إيصال المساعدات بيئة آمنة لضمان وصولها إلى المحتاجين. ويظل هذا أكبر عائق نواجهه على الأرض.

وأكدت أن حجم المعاناة في قطاع غزة، من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه، يتجاوز ما تستطيع المساعدات الإنسانية وحدها معالجته. ومن غير المنطقي أن يعيش أكثر من مليوني شخص على المساعدات الإنسانية وحدها لما يقرب من عامين. فالاحتياجات الأساسية تتجاوز الغذاء، وتشمل الماء والدواء والمأوى والحماية.

وأشارت إلى أن مصر، من خلال الهلال الأحمر ومؤسسات الدولة، واصلت جهودها الجبارة منذ اليوم الأول للأزمة. وأكدت أنه في ظل العمليات التدميرية في الأراضي الفلسطينية التي لم تبق منها إلا ما تضرر، فإن المعاناة المستمرة والدمار الواسع النطاق يجعلان من الصعب تلبية الاحتياجات بالمساعدات وحدها.