“تراجع أسعار الذهب عالميًا بفعل الضغوط الناجمة عن السياسات الأمريكية والتوترات التجارية”

يستمر سعر الذهب في الانخفاض عالميًا نتيجة عوامل عديدة، منها التوترات الاقتصادية والصراعات الدولية. وتشهد الأسواق العالمية عمومًا تقلبات في أسعار السلع الأساسية، إذ تفتقر السياسة الاقتصادية الأمريكية حاليًا إلى رؤية واضحة، سواءً فيما يتعلق بتدابير أسعار الفائدة أو فرض رسوم جمركية جديدة. إضافةً إلى ذلك، هناك خلافات مستمرة بين بعض أهم شركاء أمريكا التجاريين وإدارة ترامب بشأن الرسوم الجمركية وامتدادها إلى قطاعات أخرى.
تترقب الأسواق حاليًا الإعلان عن مفاوضات محتملة بين الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي قبل فرض الرسوم الجمركية مطلع أغسطس. وقد يشير هذا إلى استعداد الولايات المتحدة للتراجع عن فرض رسوم جمركية باهظة على صادرات بعض الدول إليها.
وبما أن المعدن الأصفر سلعة عالمية مهمة ويحظى بثقة الأفراد والمستثمرين والبنوك المركزية، كما يعمل كحاجز قوي ضد تقلبات العملات وتأثير هذه التقلبات على أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية، فإن سعر السوق العالمي يتأثر بظروف السوق التي تتسم بالتقلب أو الاستقرار.
منذ بداية أبريل، انخفض سعر الأونصة بشكل ملحوظ. بعد تجاوزه حاجز 3500 دولار، تعافى منذ ذلك الحين ليصل إلى 3300 دولار، على الرغم من تراجع كبرى بنوك الاستثمار العالمية عن توقعاتها بتجاوز السعر 3500 دولار بنهاية العام.
سعر الذهب العالمي
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 3373 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعد أن انخفض 1.3% في الجلسة السابقة.
وانخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة أيضا 0.53 بالمئة إلى 3380 دولارا.
من ناحية أخرى، استقرت عقود مؤشر الدولار الأمريكي.
سعر الفضة والمعادن الأخرى
وانخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 39.04 دولار للأوقية، في حين استقر البلاتين عند 1410.92 دولار وتراجع البلاديوم 0.9 بالمئة إلى 1266.41 دولار.
في سياق متصل، وقّعت واشنطن اتفاقية تجارية مع الاتحاد الأوروبي يوم الأحد الماضي، تفرض رسومًا جمركية بنسبة 15% على معظم الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة. وقد ساهم ذلك في تهدئة نزاع تجاري أوسع نطاقًا بين الجانبين، اللذين يُمثلان معًا حوالي ثلث التجارة العالمية.
ظل مؤشر الدولار الأميركي قرب أعلى مستوى في أكثر من أسبوع، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى ويزيد الضغوط على الأسعار.
يشهد اليوم أولى مناقشات لجنة السياسة النقدية التابعة للاحتياطي الفيدرالي، والتي من المتوقع أن تقرر سعر الفائدة الرئيسي للدولار. وغدًا، سيعلن الاحتياطي الفيدرالي قراره المرتقب بشأن سعر الفائدة.
اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
من المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بعد تخفيف التوترات بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الاتحاد الأوروبي، حيث يعد الضغط على صناع السياسات في البنك المركزي الأمريكي عاملاً رئيسياً.