وزارة التنمية المحلية تشدد على أهمية الدور الحيوي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات في تحقيق التنمية المستدامة

أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة على الدور المركزي لهيئة تنظيم إدارة النفايات باعتبارها الهيئة المسؤولة عن تخطيط وتنظيم ومراقبة وتطوير أنشطة إدارة النفايات المتكاملة.
أُعلن عن ذلك خلال لقاء عُقد يوم الاثنين الماضي بين وزير التنمية المحلية وياسر عبد الله، رئيس جهاز تنظيم وإدارة المخلفات، بحضور وزيرة البيئة السابقة الدكتورة ياسمين فؤاد. وركز اللقاء على أهم الاستراتيجيات والمشاريع المتعلقة بمنظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات.
واستمع وزير التنمية المحلية إلى شرح مفصل عن منظومة التراخيص والتصاريح والموافقات بالهيئة، وشرح دور النظام الإلكتروني في تنظيم أنشطة المواد الخطرة وغير الخطرة والنفايات بما يدعم جهود الدولة نحو التنمية المستدامة وجذب الاستثمار في هذا القطاع الهام.
كما تم استعراض تاريخ تأسيس هيئة تنظيم إدارة المخلفات. تأسست الهيئة كمؤسسة خدمية عام ٢٠١٥ بقرار من رئيس مجلس الوزراء، ثم نُظمت بموجب القانون رقم ٢٠٢ لسنة ٢٠٢٠. وتتولى الهيئة تنسيق تنفيذ مشاريع البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات في المحافظات مع إدارة المخلفات الصلبة بوزارة التنمية المحلية.
تلقت الدكتورة منال عوض شرحًا مفصلاً عن نظام التراخيص والتصاريح والموافقات الخاص بهيئة إدارة النفايات للأنشطة المتعلقة بالإدارة المتكاملة للمواد والنفايات الخطرة وغير الخطرة. ويتم استقبال جميع الطلبات ومراجعتها عبر الموقع الإلكتروني للتراخيص. ومنذ تفعيل النظام الإلكتروني، تم إصدار ما يقارب 1742 تصريحًا ورخصة وموافقة.
خلال الاجتماع، تم استعراض السياسات والخطط الاستراتيجية لإدارة مختلف أنواع النفايات، بما في ذلك النفايات غير الخطرة (النفايات المنزلية، والنفايات الزراعية، ونفايات الهدم والبناء، والنفايات الصناعية). ووضعت هيئة تنظيم النفايات نماذج توضح شروط ومواصفات تطبيق خدمات الإدارة المتكاملة للنفايات، وأصدرت إرشادات لجميع مراحل الشراء وتقديم الخدمات. كما تم إعداد دليل لإدارة وتشغيل مرافق البنية التحتية (المحطات الوسيطة، ومحطات المعالجة، ومكبات النفايات)، ودليل لإغلاق مكبات النفايات ومواقع النفايات الخطرة.
فيما يتعلق بالمخلفات الزراعية، والتي ينتج منها القطاع الزراعي في مصر أكثر من 50-55 مليون طن من المخلفات الزراعية والحيوانية سنويًا، فقد تم العمل على وضع استراتيجية للمخلفات الزراعية، والتي نُشرت عام 2020، ووُضعت خطة عمل لتنفيذها. علاوة على ذلك، أصدرت اللجنة العليا قرارًا بشأن استخدام المخلفات الزراعية في صناعة الأعلاف الحيوانية للمساعدة في سد الفجوة الغذائية. علاوة على ذلك، تم تقديم دعم مالي قدره 30 مليون جنيه من مخلفات النخيل الجديدة المصنوعة من ألواح MDF لمحافظة الوادي الجديد لإنشاء مصنع للأخشاب، وتم تقديم المساعدة الفنية لمحافظتي الدلتا والصعيد في مجال استغلال المخلفات الزراعية. كما تم الانتهاء من تركيب 1921 محطة خاصة للغاز الحيوي في 19 محافظة. تنتج هذه المحطات 2.1 مليون متر مكعب من الغاز الحيوي سنويًا، أي ما يعادل 70 ألف أسطوانة غاز البوتان، وتعالج 520 ألف طن من المخلفات الحيوانية سنويًا.
في مجال نفايات البناء والهدم، وُضعت استراتيجية وخطة عمل وطنية لإدارة نفايات البناء والهدم، واعتمدها مجلس إدارة الهيئة. وبالتنسيق مع المركز الوطني لبحوث الإسكان والبناء والهيئة العامة للمواصفات والجودة، صدرت 16 مواصفة قياسية لاستخدام نفايات البناء والهدم المُعاد تدويرها في تصنيع المنتجات الخرسانية. كما وُضعت اشتراطات ومعايير لنقاط تجميع نفايات البناء والهدم، ريثما يتم فتحها للقطاع الخاص وإنشاء مرافق المعالجة.
أشادت الدكتورة منال عوض بجهود وزارة البيئة المستمرة للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية وتشجيع استخدام بدائل قابلة لإعادة الاستخدام وصديقة للبيئة، نظرًا لتأثيرها المحتمل على البيئة والتنوع البيولوجي. وقد اتُخذت العديد من الإجراءات في السنوات الأخيرة، بما في ذلك جهود توعية المجتمع المصري بأهمية الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية.