وزير التعليم العالي يستعرض إنجازات الوزارة في تعزيز المعاهد وتحقيق التكامل مع الجامعات لتحسين التعليم العالي

منذ 3 ساعات
وزير التعليم العالي يستعرض إنجازات الوزارة في تعزيز المعاهد وتحقيق التكامل مع الجامعات لتحسين التعليم العالي

أعلن الدكتور جودة محمد غانم، رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشؤون المعاهد، عن إجراء مسح ميداني للمعاهد القائمة في جميع القطاعات: التجارة، والهندسة، والتمريض، والعلوم الصحية التطبيقية، والسياحة والضيافة، والإعلام واللغات، والخدمات الاجتماعية. وتهدف الدراسة إلى تحديد عدد المعاهد والطلاب في كل قطاع، وتحديد التخصصات التي تعاني من نقص أو فائض. وبناءً على هذه البيانات، سيتم إعداد خريطة جغرافية توضح التخصصات المطلوبة في مختلف المحافظات.

جاء ذلك خلال اجتماع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء مع الدكتور جودة محمد غانم، رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشؤون المعاهد بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وناقش الاجتماع خطة الوزارة لاستحداث تخصصات ومعاهد جديدة تدعم العملية التعليمية في مختلف التخصصات. كما سلّط الاجتماع الضوء على الخطة الاستراتيجية لتطوير المعاهد الفنية العليا والمتوسطة إلى جامعات، بما في ذلك إجراءات القبول والتنسيق ومراحل التقديم للجامعات.

فيما يتعلق بقبول الطلاب في مؤسسات التعليم العالي، أوضح غانم أن هذا الأمر، كما هو الحال في الجامعات الحكومية، يتم من خلال مكتب التنسيق. وهذا يؤكد أهمية توعية أولياء الأمور والطلاب بوجود مؤسسات وهمية تدّعي امتلاك تراخيص التعليم العالي. وأكد وجود لجنة رقابة قضائية داخل الوزارة، ملتزمة بإغلاق هذه المؤسسات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقها.

وأكد أن أي معهد يقبل التقديم المباشر هو معهد وهمي وغير تابع لوزارة التعليم العالي، وأن جميع طلبة المعهد يتم ترشيحهم واختيارهم من خلال نظام التنسيق.

أشار رئيس قطاع التعليم إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بمراقبة وتقييم المعاهد. ويتم تشكيل لجان ولجان قطاع التعليم لتقييم الحالة المادية للمرافق (مثل قاعات المحاضرات والفصول الدراسية والمختبرات وورش العمل وقاعات الأنشطة)، والموارد البشرية (مثل هيئة التدريس والموظفين المساندة والموظفين الإداريين)، والأنشطة التي تُجرى في المعهد. ويؤثر هذا التقييم بشكل مباشر على عدد الطلاب المرشحين للمعهد. ويتم تحديد عدد الطلاب لكل معهد بناءً على ثلاثة عوامل رئيسية: الحالة المادية، والموارد البشرية، وتصنيف المعهد أو اعتماده. وأضاف أن هذا يحث كل معهد على تحسين جودة العملية التعليمية، واختيار المعلمين الأكفاء، والصيانة المستمرة للمختبرات والفصول الدراسية، حيث تقوم الوزارة بمراقبة هذه المرافق بشكل مستمر.

قال إن قضايا الجامعات والكليات التقنية بالغة الأهمية لما لها من أهمية بالغة لدى الجمهور. يوجد حاليًا 180 جامعة خاصة و44 كلية تقنية، ويتجاوز عدد الطلاب في هذه المؤسسات المليون طالب، وهو عدد هائل. وأكد أن الدولة تولي هذه المؤسسات اهتمامًا بالغًا، وأن وزارة التعليم العالي بصدد وضع خطة استراتيجية شاملة لتطويرها والنهوض بها لتحقيق التكافؤ مع الجامعات المصرية. لم يعد هناك أي تمييز بين الجامعات، بل إن القرارات الوزارية الجديدة بشأن تشكيل القطاعات، التي أُعلن عنها في وقت سابق من هذا العام، قد تم توحيدها لتوحيد الجامعات والمعاهد والجامعات التقنية الحكومية والخاصة والخاصة في قطاع واحد. ويعني هذا التوحيد أن التعليمات والسياسات والتقييمات، وكذلك الأطر واللوائح التعليمية، أصبحت الآن واحدة للجامعات والمعاهد. كما تبنت المعاهد الآن مبادرات كانت مقتصرة سابقًا على الجامعات، مثل التحالف من أجل التنمية، وبنك المعرفة، والتصنيف الدولي. واليوم، تعمل المعاهد والجامعات معًا لضمان حصول خريجيها على نفس مستوى الخبرة الذي يتمتع به خريجو الجامعات.

وأكد أهمية جودة العملية التدريبية داخل المعاهد حيث يسعى عدد كبير من المعاهد للحصول على الاعتماد من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد وقد حصل الكثير منها بالفعل على هذا الاعتماد.

وأشار إلى أن الوزارة تشجع الجامعات والكليات على إنشاء مراكز توظيف للخريجين. صُممت هذه المراكز لإعداد الخريجين لسوق العمل من خلال إكسابهم المهارات اللازمة. يتم فرز الطلاب وتقييم قدراتهم قبل كل طلب التحاق. وتلعب المهارات المكتسبة دورًا حاسمًا في قرار صاحب العمل. ولا تقتصر الفرص على الطلاب المتفوقين فحسب، بل تشمل أيضًا من يمتلكون المهارات المناسبة. وأكد على أهمية اختيار الطلاب للجامعات المرموقة بناءً على درجاتهم الإجمالية، بل عليهم أيضًا اختيار الجامعة التي تتناسب مع قدراتهم وكفاءاتهم الشخصية بعناية.


شارك