الزراعة تؤكد: تعزيز معدلات الري أمر حيوي لحماية المحاصيل من تأثيرات المناخ القاسي

حذر الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات التغيرات المناخية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من موجة حر شديدة تجتاح البلاد حالياً، مؤكداً ضرورة قيام المزارعين بزيادة معدلات الري لحماية محاصيلهم من التأثيرات القاسية لتغيرات المناخ.
في مداخلة هاتفية مع برنامج “صباح الخير يا مصر” على القناة الأولى المصرية، أوضح فهيم أن مصر دخلت النصف الثاني من شهر أفرام، الذي يستمر حتى 7 أغسطس، وهو الشهر الأكثر حرارة في السنة. وأضاف أن هذا الشهر يرتبط تقليديًا بارتفاع درجات الحرارة، إلا أن تغير المناخ فاقمها هذا العام، مما أدى إلى موجات حر غير عادية.
وأضاف أن الموجة الحالية بدأت الأربعاء الماضي، وبلغت ذروتها الجمعة، ومن المتوقع أن تستمر حتى منتصف فبراير. وأكد أن انتهاء الموجة لا يعني اعتدال الطقس، بل عودة حرارة الصيف المعتادة.
وأشار إلى أن العديد من المحاصيل، كالمانجو والرمان والطماطم والبطيخ والشمام، تأثرت بشكل مباشر بأشعة الشمس الشديدة في النصف الثاني من أبريل. وظهرت عليها أعراض حروق الشمس، التي اتسمت بتغير لون الثمار في الجهة المعرضة للشمس. لذلك، أوصى المركز برش مواد وقائية خاصة قبل بدء موجة الحر، وقد طُبقت هذه التوصيات بالفعل.
وشدد على أهمية حماية المزارعين والعمال من أشعة الشمس، وخاصةً خلال ساعات الذروة من الساعة ١٢ ظهرًا حتى الساعة ٤ عصرًا، حيث تكون أشعة الشمس في أشدها. وحثّ الجمهور على ارتداء ملابس قطنية فضفاضة فاتحة اللون، وخاصة البيضاء، وتغطية رؤوسهم، وشرب كميات كبيرة من الماء لتجنب الإجهاد الحراري.
أكد فهيم أن هذه التعليمات لا تنطبق فقط على العاملين الزراعيين، بل على جميع المواطنين المعرضين لأشعة الشمس المباشرة خلال ساعات الذروة. ودعا إلى الالتزام بالتوصيات للحد من المخاطر الصحية والزراعية خلال موجة الحر الشديد.