محافظ شمال سيناء: مصر ترفض الضغوط الدولية ومخططات التهجير.. كلمة “لا” لأمريكا تبرز إرادة الشعب المصري

أكد اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن موقف مصر التاريخي والثابت تجاه القضية الفلسطينية لا يمكن التشكيك فيه. وأكد أن مصر لم تغلق معبر رفح منفردة كما يدعي البعض، بل تعاملت مع الأمور وفق صيغ دقيقة تجمع بين العقلانية والشجاعة.
في اتصال هاتفي مع مصطفى بكري في برنامج “حقائق وأسرار” على قناة صدى البلد، قال خالد مجاور إن الوضع في قطاع غزة خطير، وإن المجاعة تلوح في الأفق. لكن الدعوات إلى اقتحام عنيف للمعبر الحدودي أو منع مرور الشاحنات دون مراقبة تعني حربًا شاملة قد تدمر المنطقة بأكملها وتفتح الباب أمام الفوضى.
صرح المحافظ بأن مصر تعرضت لضغوط أمريكية لتنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين إلى أراضيها، مؤكدًا: “رفض الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا المقترح رفضًا قاطعًا. وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت ذلك مسبقًا ورفضت خطة تهجير الفلسطينيين. مصر قالت لا لأمريكا، مع أن أحدًا لم يستطع الرفض”.
وأشار إلى أنه بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، وصلت كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة. وأشار إلى أن وفودًا إسرائيلية وفلسطينية وأمريكية وقطرية اجتمعت في الدوحة لمناقشة وقف إطلاق النار، وأن مصر تمكنت من إيصال المساعدات بالتوازي مع المشاورات الجارية.
وأضاف مجاور: “المساعدات التي تصل إلى غزة تأتي من مصر وتُدار بعقلانية. نحن نتحمل العبء الأكبر منها، سواءً من الناحية التنظيمية أو الأمنية أو الاقتصادية”. وأكد أن الدولة المصرية تُدير الوضع السياسي والإنساني في آنٍ واحد، بما يضمن الأمن القومي وخدمة الشعب الفلسطيني.