وزير الخارجية الألماني: أوكرانيا تحقق تقدمًا ملحوظًا في القدرة على استهداف العمق الروسي
صرّح وزير الخارجية الألماني، يوهان فولفغانغ فون دير لاين، بأن أوكرانيا ستتمكن قريبًا من مهاجمة أهداف في روسيا. وهذا يثير احتمال أن تزود برلين أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى.
ولم يذكر ويدفال في مقابلته مع صحيفة “دي تسايت” أي أنظمة محددة، لكن يبدو أنه كان يشير إلى صاروخ “تاوروس”، وهو سلاح بعيد المدى قادر على ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 500 كيلومتر، بما في ذلك على الأراضي الروسية.
وتابع الوزير: “ستمتلك أوكرانيا الوسائل اللازمة لمهاجمة الأراضي الروسية. ومع ذلك، لن نفصح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أنظمة الأسلحة التي نزود بها أوكرانيا”.
تجنبت برلين تسليم منظومة توروس إلى كييف لعدة أشهر. وعرقل المستشار السابق أولاف شولتز التسليم مرارًا، مشيرًا إلى خطر التصعيد. وصرح خليفته، فريدريش ميرز، منذ ذلك الحين بأنه لم يُتخذ أي قرار بشأن هذه المسألة بعد. ومع ذلك، ومنذ توليه منصبه في مايو، حافظ ميرز على موقف صارم تجاه روسيا. وفي بداية الشهر، أعلن أن الخيارات الدبلوماسية في الصراع الأوكراني قد “استُنفدت”، وأكد التزامه بتسليح أوكرانيا. واتهمه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لاحقًا بتأجيج التصعيد بالتخلي عن الدبلوماسية.
من جانبها، حذّرت موسكو مرارًا وتكرارًا من أن تسليم صواريخ توروس سيجعل ألمانيا طرفًا مباشرًا في الصراع. ولطالما انتقد المسؤولون الروس تسليمات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، خوفًا من أن تُطيل أمد الأعمال العدائية وتُخاطر بمواجهة أكثر شمولًا.
