الناصريون المرابطون: ثورة 23 يوليو راسخة في قلوب العرب وأسباب الفتنة من المتأسلمين تهدد الأمة

أعرب أمين سر المجلس القيادي للتيار الناصري المستقل في لبنان العميد مصطفى حمدان عن تعازيه بروح القائد جمال عبد الناصر وأرواح شهداء المقاومة اللبنانية والإسلامية وروح سيد المقاومة السيد حسن نصر الله الذي كان يقول دائماً: “بين السلة والذل الذل بعيد عن متناولنا”.
اليوم نتحدث عن الشهيد البطل محمد الإبراهيمي، الذي فضح المشروع الإسلامي – ولا نقول الإخوان المسلمين حتى لا نبدو عدائيين. كان أول شهيد للأمة في معركتها المباشرة ضد الصقيع العربي الذي سمّوه ربيعًا. اليوم، في ربوع الوطن، من المحيط إلى الخليج، نشهد أزمةً خطيرةً سببها هؤلاء الإسلاميون. لطالما كانوا أساس هذا الصراع الذي يهزّ بلادنا ويعيدها أجيالًا إلى الوراء، هذا ما قاله حمدان في بيان اطلعت عليه صحيفة البلد.
وأضاف حمدان: “يسخر البعض منا، نحن القوميين العرب الناصريين، ويقولون إننا نعيش في الماضي وعصر الكهوف، لكن الزمن يثبت يومًا بعد يوم أننا كنا المشروع الأكثر تقدمًا ونهضة، وأننا تشرفنا بتطبيق ما قاله جمال عبد الناصر. وما زلنا نحمل هذه المقولة في صدورنا: ارفع رأسك يا أخي، فقد انتهى عصر العبودية”.
وتابع البيان: “ثورة 23 يوليو كانت ولا تزال راسخة في وجدان الأمة جمعاء. إنها رمز الكرامة والعزة، والاستقلال الوطني، وحصانة العرب جميعًا. إنها قوة الأمة في المقاومة ورفض الاستعمار والعبودية”.
وتابع البيان: “إن ثورة جمال عبد الناصر والضباط الأحرار تفرض دولة قوية اقتصاديا وإنسانيا وعسكريا كحل حتمي للتخلف الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ودفن الاحتلال الأجنبي المباشر والتبعية لوصاية الغرب والشرق في العصر الحالي المظلم والقاتم الذي تواجهه أمتنا”.
وتابع البيان: “إن هذه الثورة هي النقيض التام لقمع الحريات الإنسانية في المعتقدات الفكرية الدينية والعلمانية التي يعيشها المواطنون العرب في عصر الفرقة، في عصر صقيع الصحوة الإسلامية، وفوضى الطوائف والمذاهب، والتطرف الديني الذي يجيز الجرائم من أجل أصنام آلهته المحتكرة والمعاد اختراعها”.
وتابع البيان: “إن المشروع الثوري الحديث للوحدة العربية ينطبق على جميع المواطنين، بغض النظر عن توجهاتهم السياسية أو معتقداتهم الدينية أو طائفتهم. وكان إسهامهم في الحضارة الإنسانية، بتنوعها العرقي المتفاعل ثقافيًا، من أهم أسباب النهضة في عصر العروبة الحامية والضامنة، عصر قيادة جمال عبد الناصر لهذه الأمة”.
ويتابع البيان: “يتمثل المشروع الثوري الحديث في إقامة دولة قومية مدنية، متجذرة في تراثها الفكري والثقافي، ومرتكزة على اللغة العربية واللهجات الإقليمية السائدة في جميع الدول العربية. وهذا هو أساس بناء التواصل الاجتماعي والتقارب السياسي وتوحيد الفكر الثقافي العربي. وهذا يتناقض مع طروحات عصرنا المشبوهة التي تسعى إلى إقامة دول وإمارات دينية زائفة تتزامن مع وحدة اليهود التلموديين على أرض عربية فلسطينية”.
دعا حمدان شباب الوطن إلى بناء عروبة حضارية تفاعلية، عربيًا وعالميًا، ترتكز على إرث مشترك من اللغة والثقافة والتاريخ العقلاني، وتؤسس لمستقبل زاهر. كما دعا إلى مبدأ حرية الاعتقاد في جوهر الرسالات الإلهية للشعوب العربية، مما يُثري المنجزات الحضارية للوطن، ويوحد لا يُفرّق.
وختم أمين سر المجلس القيادي لحركة المرابطين الناصرية المستقلة: “نحن المرابطون الناصريون اللبنانيون، القوميون العرب، نؤكد في ذكرى الثالث والعشرين من تموز العظيمة أن إرادة الفعل الإنساني تصنع التاريخ وتثبت حقنا في النضال والكفاح. ونحن، المرابطون الناصريون اللبنانيون، سنتمسك بهذا النهج والفعل، ومهما اشتدت المحن، سنبقى على جمر عروبتنا إلى يوم القيامة. هذا الحق يتناقض مع زيف نزعتهم الانفصالية وانعزالهم وجهلهم”.