الأزهر يدعو العالم للتحرك الفوري لإنقاذ سكان غزة من المجاعة القاتلة!

منذ 6 ساعات
الأزهر يدعو العالم للتحرك الفوري لإنقاذ سكان غزة من المجاعة القاتلة!

أصدر الأزهر الشريف نداءً حزنًا ونداءً عالميًا، موجهًا إلى كل ذي ضمير حي، أحرارًا وعقلاء وحكماء وشرفاء في هذا العالم، ممن ما زالوا يعانون من الندم، مؤمنين بقدسية المسؤولية الإنسانية، وحقوق المظلومين والمستضعفين، وحقهم الأصيل في المساواة مع سائر البشر في أمن وكرامة. يدعو هذا النداء إلى تحرك عاجل وفوري لإنقاذ أهل غزة من هذه المجاعة المهلكة التي فرضها الاحتلال بعنف ووحشية ولامبالاة لم يشهد التاريخ مثيلًا لها، ونعتقد أنه لن نشهدها في المستقبل.

وأكد الأزهر الشريف أن الضمير الإنساني اليوم يختبر وهو يرى آلاف الأطفال والأبرياء يقتلون بدم بارد، ومن ينجون يموتون جوعاً وعطشاً وجفافاً ونقصاً في الدواء وعجز المرافق الطبية عن إنقاذهم من موت محقق.

أكد الأزهر أن تجويع سكان غزة الآمنين، الذين يبحثون عن كسرة خبز أو كوب ماء، عمدًا وموتًا، على يد هذه القوة المحتلة البغيضة، فضلًا عن قصف مراكز إيواء النازحين ومراكز الإغاثة بالذخيرة الحية، يُعدّ إبادة جماعية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. ومن يمد هذا التنظيم بالسلاح أو يدعمه بقرارات أو أقوال منافقة، إنما هو مشارك في هذه الإبادة الجماعية، وسيحاسبه القاضي العادل والمنتقم الجبار، حين لا ينفع مال ولا بنون. فليتذكر من يساندهم الحكمة الخالدة القائلة: “أُكِلنا حين أُكِل الثور الأبيض”.

إن الأزهر الشريف، وهو يخوض غمار الحزن والألم، يدعو كل القوى الفاعلة والمؤثرة إلى بذل كل ما في وسعها لمواجهة هذا التنظيم الغاشم، وإجباره على وقف عمليات القتل الممنهج، وتوفير الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية والطارئة، وفتح كل سبل العلاج للمرضى والجرحى الذين تدهورت صحتهم نتيجة اعتداءات الاحتلال على المستشفيات والمرافق الطبية، والتي تشكل انتهاكاً صارخاً لكل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية.

يُبرئ الأزهر الشريف نفسه أمام الله من هذا الصمت العالمي المريب، ومن التقاعس الدولي المُخزي عن نصرة هذا الشعب الأعزل، ومن كل دعوة لتهجير أهل غزة من أرضهم، ومن كل من استجاب لهذه الدعوات. ويُحمّل كل من يدعم هذا العدوان مسؤولية سفك الدماء والأرواح والجوع في غزة الجريحة. «وسيعلم الذين ظلموا أي عقاب يُنقلبون».

ويدعو الأزهر الشريف كل مسلم إلى المواظبة على الدعاء بالنصر للمظلوم، مستعينين بدعاء نبينا صلى الله عليه وسلم الذي طلب به العون: “اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم”.


شارك