“صحة غزة: المجاعة تصل إلى مستويات كارثية في القطاع وسط تجاهل دولي”

أكد الناطق باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران، الأحد، أن مليوني إنسان في غزة مهددون بالجوع والمجاعة، خاصة في ظل تصاعد حرب الإبادة الدائرة في قطاع غزة منذ 21 شهرا.
وأضاف الدقران: “لم تكتفِ قوات الاحتلال الإسرائيلي بتوجيه أسلحتها الفتاكة نحو المدنيين والتجمعات السكنية، بل واصلت استخدام الجوع سلاحًا ضد سكان قطاع غزة، بكل وحشية وانتهاك صارخ لكافة المواثيق والأعراف الدولية”. وأكد أن “المجاعة بلغت أسوأ مراحلها مع اشتداد الحرب واستهداف جميع مناحي الحياة في قطاع غزة”.
وتابع المتحدث: “إن الإجراءات الممنهجة التي اتخذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنع إيصال الغذاء والدواء إلى قطاع غزة لأكثر من أربعة أشهر قد أدت إلى شلل تام للوضع الإنساني والصحي”. وأدان “الانتهاكات الصارخة التي ترتكبها إسرائيل ضد الأطفال، بما في ذلك القصف والقتل والتجويع، فضلًا عن نقص الإمدادات الطبية والعلاجية في المستشفيات وتوقف معظم الأجهزة عن العمل بسبب نقص الوقود”.
وأكد أن “وزارة الصحة في غزة وفي ظل هذه الظروف الصعبة تطلق نداء عاجلا لإنقاذ الوضع الصحي وإنهاء الحرب الهمجية في قطاع غزة”، محذرا من العواقب الكارثية على سكان قطاع غزة في حال تجاهل هذه النداءات الإنسانية.
وسلط الدقران الضوء على الوضع المتدهور الذي يعيشه أطفال غزة جراء المجاعة غير المسبوقة، مؤكدًا وفاة أكثر من 71 طفلًا بسبب سوء التغذية. كما أشار إلى أن المجاعة تُهدد حياة 600 ألف طفل دون سن العاشرة، منهم 60 ألف رضيع حُرموا من حليب الأطفال.
وأوضح أن الفرق الطبية لم تعد قادرة على مواصلة عملها الإنساني وتقديم المساعدات الطبية الطارئة بسبب نقص الموارد وساعات العمل الطويلة دون طعام. وأكد أن بنوك الدم تعاني من نقص حاد في إمدادات الدم نتيجة استمرار العدوان وتزايد أعداد الضحايا. وفي ظل انتشار سوء التغذية في جميع أنحاء قطاع غزة، فإن نداءات التبرع لا تكفي لتعويض هذا النقص.