الإغاثة الطبية تحذر: غزة تواجه كارثة إنسانية تهدد حياة الأطفال والنساء وكبار السن نتيجة الجوع المتزايد

أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة محمد أبو عفش، أن قطاع غزة يواجه كارثة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، حيث يعاني سكانه بالكامل من أطفال ونساء وكبار السن من الجوع على نطاق غير مسبوق.
قال أبو عفش في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية إن ثلاث شاحنات محملة بالأدوية والمحاليل الطبية وبعض المستلزمات الطبية مُنعت حتى الآن من الدخول. وقد أبلغتنا منظمة الصحة العالمية اليوم بدخولها، وأفادت أننا ننتظر دخول هذه الشاحنات نظرًا للحاجة الماسة لهذه المستلزمات في قطاع غزة. ونحن على تواصل مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة لضمان دخول هذه المستلزمات.
وأضاف أن كمية المساعدات التي دخلت قطاع غزة قليلة جداً، مشيراً إلى أن الشاحنات المتوقع وصولها ستكفي لمدة أسبوع على الأقل نظراً للعدوان المستمر والعدد الكبير من الضحايا الذين يصلون المستشفيات والمراكز الصحية.
وأضاف أن المجاعة المنتشرة في قطاع غزة تلقي بظلالها على المنظومة الصحية ووزارة الصحة ومنظمات الإغاثة الطبية والهلال الأحمر.
وأشار إلى أن جمعية الإغاثة الطبية تُشغّل 35 مركزًا في شمال وجنوب ووسط قطاع غزة، وأن عددًا كبيرًا من المواطنين الذين يعانون من سوء التغذية يراجعون هذه المراكز يوميًا. بالأمس، كان معظمهم من الأطفال، واليوم يتزايد العدد ويتضاعف نظرًا للحاجة الكبيرة للغذاء.
وأكد أن آخر تقرير صادر عن المؤسسات الصحية، ومنها جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، والصادر قبل أشهر، أشار إلى أن نحو 17 ألف طفل يعانون من سوء التغذية. والآن، يعاني جميع أطفال قطاع غزة، والبالغ عددهم 650 ألف طفل، من درجات متفاوتة من سوء التغذية، مما ينذر بكارثة وشيكة على أطفال القطاع.
أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وصول ثلاث شاحنات محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية عبر منظمة الصحة العالمية إلى قطاع غزة اليوم. وأوضحت الوزارة أن الشاحنات لا تحمل أي مواد غذائية. وتُعد هذه المساعدات المنتظرة بالغة الأهمية، إذ يجب مواصلة تقديم الرعاية الطبية للمصابين والمرضى بشكل عاجل وإنقاذ حياتهم.