“هل تقترب نهاية الحرب في غزة؟ خبير فلسطيني يوضح لـ بوابة البلد عن الأحداث القادمة”

في حين يتزايد الحديث عن تحقيق تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كان هناك مزيج من التفاؤل والتشاؤم بشأن فعالية هذه الجولة الجديدة من محادثات وقف إطلاق النار.
هناك مؤشرات على وقف وشيك لإطلاق النار في قطاع غزة مع تكثيف المحادثات بشأن وقف إطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة والذي من شأنه أن يشمل إطلاق سراح الرهائن.
نتنياهو يتردد
في هذا السياق، صرّح الدكتور عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني ومدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات، بأن إسرائيل مترددة، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُغطي على هذا التردد. ويُرجّح مطاوع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُريد إقرار وقف إطلاق النار قبيل عطلة الكنيست لتجنب عبء حل الحكومة.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة البلد أن عطلة الكنيست الصيفية تستمر ثلاثة أشهر، مما يمنحه مساحة أكبر لمعالجة القضية حتى انتهاء الحرب في غزة، بغض النظر عن بقاء الحكومة في السلطة من عدمه، إذ لا يمكن لأحد حل الحكومة خلال عطلة الكنيست. وهذا من شأنه تأجيل الانتخابات إلى بداية العام الجديد. وحتى لو أُجريت انتخابات مبكرة بعد انتهاء عطلة الكنيست، فمن المرجح أن تُجرى الانتخابات في بداية العام الجديد في مارس. وهذا يمنح نتنياهو مساحة لجني ثمار هذه الحرب، حتى لو تم التوصل إلى اتفاقيات تقارب أو تطبيع، كما يريد ترامب. ولن يدخل في صراع مع ترامب أو يستفزه خلال هذه الفترة حتى ينعكس ذلك في نتائج الانتخابات.
ترامب يلتقي رئيس وزراء قطر
وأشار إلى أنه قد يُعلن عن اتفاق لوقف إطلاق النار خلال لقاء ترامب برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. إلا أن الأرجح أن ترامب سيضغط على رئيس الوزراء القطري لإجبار حماس على عدم عرقلة أو تخفيف شروط وقف إطلاق النار لضمان إنهاء الحرب.
مصر تستضيف مفاوضات ثلاثية
وأكد أن مصر تستضيف المفاوضات المصرية القطرية الإسرائيلية، لا سيما تلك المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، وطبيعة إيصالها، واستيراد الأدوية والأغذية. كما شدد على تدخل الاتحاد الأوروبي وضغطه لإيجاد مسار مختلف لاستيراد المساعدات الإنسانية عن المسار الذي تسعى إليه إسرائيل.
وأضاف أن مصر لا تريد مدينة إنسانية في رفح، ولا تريد بقاء القوات الإسرائيلية فيها بشكل دائم، فهذا أمرٌ يتعلق بالأمن القومي. لذا، من المهم دعوة وفود لتحديد الخطوط الحمراء فيما يتعلق برفح.
وأشار أيضاً إلى الضغوط من أجل التوصل إلى اتفاق بسرعة كبيرة وتجاوز العقبات والاختلافات في الاتفاقات أو نقاط الخلاف في تلك الاتفاقات.
وفي هذا السياق، يواصل الرئيس الأميركي الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق شامل، وتستمر المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس على الرغم من توقفها حتى الآن.