«أوتشا تكشف: 80% من ذوي الإعاقة في غزة يعانون من فقدان احتياجاتهم الأساسية»

منذ 5 ساعات
«أوتشا تكشف: 80% من ذوي الإعاقة في غزة يعانون من فقدان احتياجاتهم الأساسية»

حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن أشهرًا من تصاعد الأعمال العدائية قد زادت من المخاطر التي تواجه الفئات الأكثر ضعفًا، بمن فيهم ذوو الإعاقة وكبار السن، الذين يكافحون للحصول على الضروريات الأساسية ويزدادون عزلةً. فقد أكثر من 80% من ذوي الإعاقة في غزة الضروريات الأساسية، بما في ذلك الكراسي المتحركة، وأجهزة السمع، ومشايات المشي، وغيرها من الأجهزة المساعدة.

وفقًا لمركز الأمم المتحدة للإعلام، حذّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الخميس من أنه على الرغم من استمرار الأعمال العدائية وتفاقم المجاعة، لا يزال سكان قطاع غزة يُخاطرون بحياتهم للحصول على ما يكفي من الغذاء والسلع الأساسية الأخرى لدخول القطاع. وفي وقت سابق، قُتل أو جُرح العشرات في مركز توزيع مساعدات عسكرية إسرائيلية.

من جانبه، حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من زيادة العنف المنزلي والاستغلال والانتهاك الجنسيين، مضيفا أن العديد من الملاجئ التي توفر الحماية والدعم النفسي وآليات التكيف للنساء والفتيات أغلقت أو تعمل بطاقة منخفضة.

أكد الصندوق أن وضع النساء والفتيات في غزة مأساوي. فالنساء الحوامل يلدن في الظلام، دون كهرباء أو رعاية خاصة لمواجهة المضاعفات المحتملة، وآلاف الأمهات يتضورن جوعًا.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها عالجت أكثر من 1200 امرأة حامل ومرضعة وطفل يعانون من سوء التغذية الشديد والمتوسط في عياداتها في المواصي ومدينة غزة.

وقالت المنظمة إن عدد الأشخاص المسجلين لتلقي العلاج في عيادتها في مدينة غزة تضاعف أربع مرات بين شهري مايو/أيار ويوليو/تموز، بما في ذلك مئات الأطفال دون سن الثانية.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه في حين دخلت كميات صغيرة من الوقود إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، فإن النقص الحاد في الوقود لا يزال يهدد بتعطيل المرافق الحيوية مثل المستشفيات والخدمات والمعدات الطبية والاتصالات ومرافق المياه والصرف الصحي والنظافة.

أكد المكتب على الحاجة الماسة لمئات آلاف اللترات من الوقود يوميًا لتخفيف الأزمة وتحسين الوضع المتدهور. وقد قام شركاء الأمم المتحدة بإصلاح بئر لمعالجة النقص الحاد في المياه. ورغم أن هذا سيوفر للمرضى والكوادر الطبية مئات الأمتار المكعبة يوميًا، إلا أنه لا يكفي لتلبية احتياجات السكان.

وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أيضا أنه بعد أربعة أشهر من القيود الإسرائيلية المكثفة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، أظهرت التقارير الواردة من كل مخيمات اللاجئين تقريبا أن الناس ينامون في العراء دون أي مأوى.

وأشار إلى أنه لم تصل أي إمدادات إيواء إلى المنطقة خلال هذه الفترة، وأكد مجددا على ضرورة وضع حد لهذا الوضع الكارثي، حيث كان وقف إطلاق النار أمرا متأخرا للغاية.

من جانبه، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: “نحن الآن بحاجة إلى كميات هائلة من المساعدات الإنسانية للوصول إلى قطاع غزة، ويجب علينا أن نعمل على ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن على الفور”.


شارك