«فتح تدعو الأمتين العربية والإسلامية لحماية الحرم الإبراهيمي: إرث إسلامي مقدس في خطر!»

دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الأمتين العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى التحرك العاجل لردع الإجراءات الإسرائيلية والدفاع عن الحرم الإبراهيمي الشريف باعتباره تراثاً إسلامياً مقدساً ليس للفلسطينيين فقط بل لكل العرب والمسلمين في العالم.
وفي بيان صدر يوم الأربعاء، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، حذر المتحدث باسم الحركة، ماهر النمورة، من مخاطر القرارات الإسرائيلية الأخيرة الهادفة إلى تجريد وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية من صلاحياتها الإدارية على الحرم الإبراهيمي في الخليل، ونقله إلى ما يسمى المجلس الديني اليهودي في كريات أربع. وأضاف أن هذه الإجراءات تشكل اعتداءً صارخًا على المكانة الدينية والتاريخية للحرم الإبراهيمي، الذي هو ملك لمسلمي فلسطين وجميع العرب والمسلمين في العالم. وأكد أن هذه الخطة لن تتوقف عند الحدود الإدارية، بل تهدف إلى تهويد المسجد بشكل كامل، ومنح المستوطنين سيطرة أكبر، واعتداءً على حقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن هذه الخطوة الخطيرة جاءت عقب زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ولقاءاته مع قادة المستوطنين في الخليل وقيادة جيش الاحتلال وما يسمى بالإدارة المدنية. وتم خلال هذه اللقاءات الاتفاق على نقل السيطرة الإدارية والدينية الكاملة على الحرم الإبراهيمي إلى المجلس الديني اليهودي، وهي خطوة غير مسبوقة منذ احتلال المدينة عام 1967. وأشار إلى أن هذه الخطوة تزيل عقبة قانونية كانت تحول دون نقل صلاحيات بلدية الخليل والأوقاف الإسلامية، والتي ستنتقل الآن مباشرة إلى المجلس الديني اليهودي في مستوطنة كريات أربع. كما سيتم تسجيل الكهف باسم الشعب اليهودي. وتشمل الخطط الأخرى إعادة تسقيف وتظليل ساحة القديس يعقوب، بالإضافة إلى تركيب نظام إطفاء حديث ومرافق عامة مخصصة للمستوطنين فقط، وهو أمر يعارضه الفلسطينيون بشدة.
وأكد أن هذه التغييرات تنفذ لأول مرة منذ قرارات لجنة شمغار عام 1994، وأنهم بدأوا بالفعل ببناء منشآت جديدة على الأرض لصالح المستوطنين، ما يهدد بزعزعة الاستقرار وتأجيج التوتر في المنطقة.