الأونروا: إسرائيل تقتل يوميًا عددًا من الأطفال في غزة يعادل صفًا دراسيًا كاملًا

منذ 8 ساعات
الأونروا: إسرائيل تقتل يوميًا عددًا من الأطفال في غزة يعادل صفًا دراسيًا كاملًا

أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما يعادل “فصلاً مدرسياً كاملاً من الأطفال” يومياً، حيث يتراوح عدد الطلاب في كل فصل بين 35 و45 طالباً.

وقال مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة سام روز في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن ما معدله فصل دراسي كامل يقتل يوميا في غزة منذ بدء الحرب.

قبل اندلاع الإبادة الجماعية، التي حولت معظم مدارس الأونروا إلى ملاجئ طارئة للنازحين، كان عدد الطلاب في الفصل الواحد يتراوح بين 35 إلى 45 طالباً، وذلك حسب الاكتظاظ.

دفع الأطفال ثمنًا باهظًا للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من واحد وعشرين شهرًا. وخلال هذه الفترة، ووفقًا لمصادر طبية، قُتل أكثر من 18 ألف طفل، ونُقل حوالي 16,854 طفلًا إلى المستشفيات.

ويواجه أطفال قطاع غزة واقعاً قاسياً جراء موجات النزوح المتكررة، فضلاً عن الجوع والعطش، الناجمة عن سياسات الاحتلال، التي تشمل تدمير مصادر الغذاء والمياه وإغلاق المعابر.

وفي الثامن من يوليو/تموز، أعلنت الأونروا أن الأطفال في غزة يشكلون نصف عدد السكان (2.4 مليون) وأن حياتهم اتسمت بالحرب والدمار.

خلّفت الحرب في قطاع غزة أكثر من 197 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.

وفي هذا الإطار بحث السفير الفلسطيني في دمشق سمير الرفاعي مع مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أمانيا مايكل إيبي التحديات التي تواجهها الوكالة في ظل الأزمة المالية الحالية والجهود المبذولة لضمان استمرارية خدماتها للاجئين الفلسطينيين.

وأعرب أمانيا خلال اللقاء الذي عقد في السفارة بدمشق عن قلقه إزاء احتمال انهيار خدمات الوكالة في حال عدم ضمان التمويل المستدام، وشدد على أهمية تضافر الجهود لمنع حدوث مثل هذا السيناريو.

من جانبه أكد السفير الرفاعي على أهمية الأونروا كرمز سياسي وأخلاقي للقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى أبعادها الإنسانية والخدماتية، مشيرا إلى أن الحفاظ على دورها أمر أساسي لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين.


شارك