الإفتاء توضح: زيارة مقامات آل البيت والأولياء تعزز القربات وليست بدعة أو شركا

منذ 4 ساعات
الإفتاء توضح: زيارة مقامات آل البيت والأولياء تعزز القربات وليست بدعة أو شركا

وُجِّه سؤال إلى دار الإفتاء المصرية بشأن حكم زيارة مراقد أهل البيت والصالحين من أهل الله، ومدى صحة أن ذلك بدعة أو شرك.

زيارة مراقد أهل البيت عليهم السلام والأولياء

أكدت دار الإفتاء على موقعها الرسمي أن زيارة مراقد آل البيت والأولياء والصالحين عبادة مشروعة مستحبة، بل تعد من أقرب القربات إلى الله تعالى، وأرجى الطاعات إليه، لما حث عليه القرآن الكريم والسنة النبوية من محبة وتوقير لآل البيت.

وقد استشهدت دار الإفتاء بقول الله تعالى: {قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} (الشورى: ٢٣). كما اعتمدت على حديث الإمام مسلم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين قال في إحدى خطبه: {وَأَهْلِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِي}، وكرر ذلك ثلاث مرات، دلالةً على مكانتهم الرفيعة في الإسلام.

وأشار البيت إلى أن زيارة مراقد آل البيت والأولياء لعلها تكون أعظم أجراً من زيارة الأقارب الموتى، وأشار إلى حديث عن سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: “والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحب إلي من قرابتي”، وقال أيضاً: “أشهدوا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم في بيته”.

وأشارت إلى أن عمل الأمة الإسلامية على مر العصور، قديمًا وحديثًا، قائم على مشروعية زيارة قبور الصالحين، دون أي اعتراض. واعتبرت أن الادعاء بأن ذلك بدعة أو شرك، قول باطل لا أساس له، وكذب على الله ورسوله، وطعن في دين الأمة وسلفها الصالح، وطعن في إجماع العلماء.

أكدت دار الإفتاء أن الشريعة الإسلامية مبنية على الرحمة والاعتدال، وأن زيارة قبور الصالحين تذكيرٌ بالآخرة، ودعاءٌ وشفاعةٌ مشروعة، بشرط خلوها من المحرمات والبدع. ولا يجوز تكفير الناس أو تكفيرهم بناءً على ما أجازه الشرع وأقره العلماء.


شارك