نتنياهو يُهيئ لانهيار مفاوضات تبادل الأسرى ويحمّل الإعلام مسؤولية ترويج دعاية حماس

وأكدت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، أن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حملت رسائل واضحة تمهد الطريق لفشل محتمل لمفاوضات تبادل الأسرى، رغم الأجواء الإيجابية التي تحاول واشنطن بثها بشأن قرب التوصل إلى اتفاق.

وأضافت في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية أن أهالي الأسرى الإسرائيليين ينتظرون نتائج لقاءات نتنياهو ومشاوراته الأمنية المكثفة، التي بدأها أمس مع قيادات أمنية وعدد من الوزراء، منهم وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش ووزير الدفاع يسرائيل كاتس. في غضون ذلك، تتحدث وسائل إعلام عبرية عن خلافات جوهرية تهدد بتقويض الاتفاقات.

وقالت إن نتنياهو زعم في تصريحاته أنه وافق على مقترحات ويتكوف والوسطاء، لكنه رفض “الالتزامات الجادة” التي طالبت بها حماس. وأكد أن إسرائيل لن تنسحب انسحابًا كاملًا من قطاع غزة، ولن تسمح لحماس بالعودة إلى السلطة سياسيًا أو عسكريًا أو إداريًا.

وأضاف أبو شمسية أن نتنياهو استغل هذه المنصة لمهاجمة الإعلام الإسرائيلي والجمهور. واتهم الإعلام بنشر “دعاية حماس”. وشكك في مصداقية استطلاعات الرأي التي أظهرت تأييدًا واسعًا (أكثر من 70%) للاتفاق: “لم تُسأل هذه النسبة عما إذا كان ينبغي لحماس البقاء في السلطة. لو كان الأمر كذلك، لكان ذلك بمثابة تكرار لهجوم مماثل لهجوم 7 أكتوبر”.

أكد المراسل أن وسائل إعلام عبرية سارعت إلى تأكيد استمرار جهود الوساطة لمنع انهيار المحادثات، رغم تصريحات نتنياهو. ويرى مراقبون أن هذه الجهود تخدم مصالحه السياسية، وهي محاولة للتهرب من مسؤولية تعثر المفاوضات، في حين تتزايد الاتهامات في إسرائيل بأنه العائق الرئيسي أمام إبرام الاتفاق.