“المنظمات الأهلية الفلسطينية تعبر عن ترحيبها بدعوة أسبانيا للاتحاد الأوروبي لتعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل”

رحّب أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، بدعوة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الاتحاد الأوروبي لتعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل فورًا. وأعرب عن أمله في تلبية هذه المطالب، إذ لن تتخلى القوة المحتلة عن خططها دون ضغوط جادة.
قال أمجد الشوا في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية: “تُضلّل قوات الاحتلال الإسرائيلي المجتمع الدولي بادعائها إيصال مساعدات إنسانية. لكن في الواقع، لا نرى سوى قدر ضئيل من المساعدات، وهو ضمن الإجراءات وتحت السيطرة الكاملة لقوات الاحتلال الإسرائيلي”. وأعرب عن أمله في تنفيذ إعلان مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي عن اتفاق مع إسرائيل لاستئناف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأضاف أنه وفقًا لتقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بتهريب هذه المساعدات عبر طرق خطرة وبين الشوارع، مما يُسبب حالة من الفوضى بين السكان المدنيين. كما تُطلق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على المدنيين، مما يُسبب إصابات ووفيات.
وأشار إلى أن هذه المشاهد تؤكد استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استخدام الجوع سلاحًا ضد المدنيين، وإدامة الكارثة الإنسانية في قطاع غزة. ولذلك، ندعو الاتحاد الأوروبي إلى تسريع تنفيذ الاتفاق وتسهيل إدخال مساعدات إنسانية كافية لمواجهة التدهور الكبير في الوضع في قطاع غزة.
وأوضح أن قطاع غزة بحاجة ماسة إلى جميع السلع الأساسية، بما في ذلك الغذاء والمكملات الغذائية وحليب الأطفال لإنقاذ الرضّع، والمستلزمات الطبية، ومياه الشرب النظيفة. ويعاني جميع سكان قطاع غزة من عطش شديد نتيجة نقص الوقود وتدمير الاحتلال للبنية التحتية للمياه، بما في ذلك الآبار وغيرها. كما أشار إلى أن قطاع غزة بحاجة ماسة إلى مأوى للنازحين من جميع أنحاء العالم، وإلى سلع أساسية أخرى فُقدت مؤخرًا في القطاع.
ودعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الاتحاد الأوروبي في البرلمان إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل على الفور، مؤكدا أن تصرفات إسرائيل ستظل في الأذهان باعتبارها أحد أحلك فصول القرن الحادي والعشرين.