عودة الخدمات البنكية وبيانات شركات المحمول الأربعة يؤكدها وزير الاتصالات

منذ 8 ساعات
عودة الخدمات البنكية وبيانات شركات المحمول الأربعة يؤكدها وزير الاتصالات

أكد وزير الاتصالات عمرو طلعت أن سنترال رمسيس يُعدّ جزءًا أساسيًا من منظومة المعلومات المصرية، ولكنه ليس الوحيد. فرغم أنه يضم العديد من السنترالات، إلا أنه ليس الوحيد، إذ يوفر خدمة الإنترنت لـ 120 مليون مشترك في الهاتف المحمول، ولحوالي 15 إلى 20 مليون أسرة. وأكد أنه على الرغم من انهيار الحريق، لم تنقطع خدمات الاتصالات تمامًا، رغم التأثير الحقيقي.

أشار وزير الاتصالات إلى أنه على الرغم من انهيار سنترال رمسيس، استمرت خدمات الإنترنت في العمل بكفاءة، وزادت كفاءتها بشكل مطرد، بل كانت تُستخدم حتى أثناء الحادث. وأضاف أن الوقت اللازم لنقل الخدمة من سنترال رمسيس إلى سنترال مماثل يعود لأسباب فنية، إذ تضمنت عملية النقل إجراءات فنية معقدة وصعبة تستغرق وقتًا طويلًا، ولا يمكن إتمامها بنقرة زر واحدة. وأضاف أن عملية نقل الخدمة بدأت بناءً على خطة أولوية أعدتها الشركة المصرية للاتصالات بالتعاون مع جهات إنفاذ القانون الأخرى.

كشف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تفاصيل وملابسات حريق سنترال رمسيس الذي اندلع مساء الاثنين. اندلع الحريق في الطابق السابع بغرفة خادم مزودة بأجهزة كشف الدخان، ما أدى إلى انطلاق إنذار على الفور. وهرعت فرق الإنقاذ إلى موقع الحادث وحاولت إخماده.

خلال اجتماع لجنة الاتصالات بمجلس النواب، برئاسة النائب أحمد بدوي، استعرض تفاصيل حريق سنترال رمسيس، قائلاً: “الخدمة متصلة بسلسلة من كابلات البيانات الموجودة في الأنابيب، ما تسبب في انتشار الحريق بسرعة وصعوبة مكافحته، لذا تم الاستعانة بالدفاع المدني”.

وأشار إلى أن نظام إطفاء الحريق في المبنى فُعِّل على الفور، إلا أنه لم يتمكن من إخماد النيران بفعالية، فاضطرت إدارة الإطفاء إلى التدخل. ووفقًا لإدارة الدفاع المدني، تسبب ذلك في أضرار جسيمة في الطوابق الثاني والثالث والرابع. ولم يُسمح لنا بدخول المبنى بعد لأن درجة الحرارة لا تزال في مرحلة التبريد.

أكد وزير الاتصالات أن الخطة كانت إعادة الخدمة داخل محطة تحويل رمسيس. إلا أنه بتوجيه من رجال الدفاع المدني، لجأنا إلى خطة تتضمن إزالة العنصر بالكامل من النظام ونقل الخدمة إلى أنظمة وعناصر المعلومات المصرية المتبقية.

أشار وزير الاتصالات إلى أن بعض الخدمات، مثل منصات التواصل الاجتماعي التي نشرت أخبار الأزمة، لا تزال متاحة. وقد استعدنا خدمات الطوارئ في غضون دقائق. وبدءًا من اليوم، نركز على استعادة الخدمات المصرفية وخدمات الدفع. وقد تحسن الوضع تدريجيًا، سواءً بالنسبة للمحافظ الإلكترونية، أو خدمات الدفع عبر الإنترنت، أو فوري، أو بطاقات الخصم والائتمان، أو أجهزة الصراف الآلي. وأوضح أن الوضع الحالي جيد، وقد عادت بالفعل الخدمات، بما في ذلك خدمات البيانات من شركات الهاتف المحمول الأربع، والخدمات المصرفية، وآخرها خدمات البنك الأهلي.

فيما يتعلق بمنطقة رمسيس، قال وزير الاتصالات: “تم ربطها بمركز تليفون آخر”. كما بدأنا في ترميم المباني المحيطة برمسيس، مثل البنك المركزي والبنك الأهلي والمباني الإدارية الأخرى. كما أعدنا خدمة الإنترنت الأرضي.

واختتم عمرو طلعت حديثه مؤكدًا عزمه على إجراء تحقيق فني لمعرفة أسباب الحادث، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة مستقبلًا لمنع تكراره. وتجري النيابة العامة تحقيقاتها حاليًا.


شارك