“الإحصاء الفلسطيني يكشف: 157 ألف شهيد منذ نكبة 1948، إحصائيات مؤلمة”

منذ 7 ساعات
“الإحصاء الفلسطيني يكشف: 157 ألف شهيد منذ نكبة 1948، إحصائيات مؤلمة”

أعلن حاتم قرارية، رئيس قسم الديموغرافيا في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، عن عدد الشهداء الفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها منذ نكبة عام 1948. وتجاوز العدد 157 ألف شهيد، منهم 57 ألفًا في قطاع غزة وحده. وتشكل النساء والأطفال 70% من هؤلاء الشهداء، منهم 18 ألف طفل وأكثر من 12 ألف امرأة.

وفي اتصال هاتفي مع قناة القاهرة الإخبارية مساء الجمعة، أوضح قرارية أن عدد المفقودين في قطاع غزة تجاوز 11 ألفاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، في حين لم ينخفض عدد الضحايا في الضفة الغربية عن الألف منذ أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول نتيجة التصعيد المستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

أعلن أن عدد سكان قطاع غزة انخفض إلى حوالي 2.1 مليون نسمة، بينما ارتفع عدد سكان الضفة الغربية إلى حوالي 3.4 مليون نسمة، ليصل إجمالي سكان دولة فلسطين إلى حوالي 5.5 مليون نسمة. وأوضح أن عدد الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم بلغ حتى منتصف العام حوالي 15.2 مليون نسمة، منهم 7.4 مليون في فلسطين التاريخية، و7.8 مليون في الشتات، منهم 6.5 مليون في الدول العربية.

ووصف النزوح الداخلي واسع النطاق في قطاع غزة بأنه الأسوأ في التاريخ الفلسطيني الحديث. فقد أُجبر ما يقرب من مليوني فلسطيني، من أصل 2.2 مليون نسمة، على الفرار من منازلهم، وقُتل 203 من موظفي الأونروا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأوضح أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة شرسة وممنهجة ضد الوجود الفلسطيني، وأعلن أن تقديرات السكان الأخيرة تشير إلى انخفاض عدد سكان قطاع غزة بنسبة 10% مقارنة بالتوقعات لأوائل عام 2025، وذلك بسبب تزايد أعداد الشهداء والمفقودين، وموجات النزوح والهجرة القسرية.

وأضاف مسؤول في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن هذا التهجير يشكل تهديدا مباشرا للهوية الوطنية الفلسطينية، حيث أن إجراءات قوات الاحتلال الإسرائيلي هي محاولة ممنهجة لتفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين.

وأضاف أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والاعتداءات على مخيمات اللاجئين، وخاصة في جنين وطولكرم، أدت إلى نزوح واسع النطاق. طُرد أكثر من 42 ألف فلسطيني من مخيماتهم، منهم 21 ألفًا من مخيم جنين وحده، أي ما يعادل 30% من سكان المدينة والمخيم.

وتابع: “رغم كل محاولات الإبادة والتهجير التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، سيبقى متمسكًا بحقه في أرضه ووطنه، ولا يمكن لأي قوة في العالم أن تسلبه هذا الحق الأصيل”. ودعا إلى ضرورة توثيق هذه الجرائم الإسرائيلية والتحقيق فيها وفقًا للقانون الدولي والمواثيق الدولية.


شارك