رئيس مجلس النواب يؤكد: 30 يونيو كتبت بها إرادة المصريين فصلًا جديدًا ومشرقًا في تاريخ الوطن

في مستهل الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الاثنين، هنأ رئيس مجلس النواب مصر قيادة وشعبا بالذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو.
وجاء في نص التهنئة:
سيداتي وسادتي، ممثلو الشعب المصري،
تحتفل مصر اليوم بالذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو المجيدة. في هذه المناسبة، نسترجع بكل فخر واعتزاز ملحمة شعبٍ رفض الهزيمة، وأصرّ على أن تُكتب كلماته بكل عزة وكرامة. إنها ثورةٌ سطر فيها المصريون، بإرادتهم الحرة وشجاعتهم الاستثنائية، فصلاً جديداً في تاريخ وطنهم، وأعادوا لمصر صورتها الأصيلة وصوتها الوطني المستقل، ورسموا مساراً يعكس ضمير الأمة وتطلعاتها الصادقة نحو الحرية والتنمية والازدهار.
إن الاحتفال بهذه الذكرى العظيمة ليس مجرد إحياء لذكرى أحداث تاريخية، بل هو تأكيد على معنى الانتماء وقدرة الشعب المصري على حماية هويته والحفاظ على موارده والتشبث بمصيره، حتى في مواجهة من يسعون إلى تعريض مستقبله للخطر أو النيل من وحدته.
ممثلو الشعب المصري:
لقد كانت ثورة الثلاثين من يونيو صرخة إدراك من ملايين المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع ليعلنوا للعالم أن هذه الأمة لا يمكن حكمها إلا بإرادة شعبها وإدارتها وفقا لأحكام الدستور والقانون.
لن ننسى نحن – والأجيال القادمة – دور جيشنا العظيم، درع الوطن وسيفها. صمد في وجه إرادة الشعب، مؤمنًا بأن عزة مصر من عزة شعبها، وحريتها من حرية أبنائها. لقد ضرب رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية، بقيادة وطنية واعية، أروع الأمثلة في التضحية والتفاني من أجل المصلحة الوطنية العليا. فهؤلاء الأبطال يستحقون كل التقدير والاحترام، فهم سندٌ لهذا الشعب وحصنٌ منيعٌ لهذا الوطن.
أيها الإخوة والأخوات أعضاء المجلس الموقر:
وفي هذه المناسبة الوطنية الغالية، اسمحوا لي، باسمي وباسمكم جميعاً، أن أتقدم بأحر التهاني لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تحمل في لحظة حاسمة المسؤولية، وانطلق في طريق البناء والتنمية بإخلاص وعزيمة لا تلين.
وأهنئ أيضاً شعب مصر العظيم الذي ضرب أروع الأمثلة في العزيمة والصمود، وهو يستحق منا كل التقدير والاحترام.
نسأل الله العلي القدير أن يحفظ مصر وشعبها، وأن يظل علمها خفاقة عالية بعز وكرامة، مرتكزاً على دعائم الأمن والاستقرار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.