اجتماع وزيري الخارجية والصحة مع السفراء المرشحين لتمثيل مصر في دول جديدة: تعزيز الدبلوماسية الصحية والصراع على الساحتين الدولية والاقليمية

منذ 10 ساعات
اجتماع وزيري الخارجية والصحة مع السفراء المرشحين لتمثيل مصر في دول جديدة: تعزيز الدبلوماسية الصحية والصراع على الساحتين الدولية والاقليمية

التقى الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والسفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بالسفراء الذين سيمثلون مصر في عدد من الدول، وذلك بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية الجديدة. جاء هذا اللقاء في إطار برنامج إعداد السفراء المرشحين للعمل في السفارات والبعثات المصرية بالخارج.

أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الهدف من اللقاء هو إطلاع السفراء على الإنجازات الكبيرة التي حققها قطاع الصحة خلال السنوات الأخيرة، ومناقشة آليات العمل وفرص التعاون بين السفراء والوزارة لتعزيز التعاون مع مختلف الدول في جميع المجالات الصحية، بما يخدم رؤية الدولة في تعزيز القطاع الصحي وتوفير أفضل رعاية طبية ممكنة للمواطنين.

وأضاف عبد الغفار أن نائب رئيس الوزراء وزير الصحة أكد على أهمية التنسيق مع جميع البعثات المصرية في الخارج للترويج لمنظومة الرعاية الصحية الشاملة القائمة في مصر، وإبراز قدرات مصر في مختلف مجالات الرعاية الصحية. كما أكد على أهمية تكثيف الإجراءات المتعلقة بالسياحة العلاجية في مصر وفقًا للقواعد واللوائح المعمول بها.

وأوضح عبد الغفار أن الاجتماع ناقش واقع الرعاية الصحية في مصر. وتمتلك وزارة الصحة المصرية 728 مستشفى (عام وتخصصي)، و5425 مركز رعاية أولية، و4679 مكتب صحة في محافظات البلاد. كما ناقش الاجتماع تطور الإنفاق الحكومي على قطاع الرعاية الصحية في مصر خلال الفترة من 2014 إلى 2025، والذي يبلغ إجماليه تريليون جنيه مصري.

أشار عبد الغفار إلى أن أنظمة الرعاية الصحية في مصر، بما في ذلك التأمين الصحي والتأمين الصحي الشامل، قيد المراجعة. وقد بلغ عدد المشمولين بالتأمين الصحي العام 69 مليون مواطن، مقارنةً بـ 54 مليونًا عام 2014. وأوضح أن مزايا نظام التأمين الصحي الشامل قيد المراجعة في جميع مراحله، حيث يغطي في المرحلة الأولى ستة ملايين مواطن بتكلفة 51.2 مليار جنيه، بينما تغطي المرحلة الثانية 12.8 مليون مواطن بتكلفة 115 مليون جنيه. وأكد أن هذا النظام تعاوني، ويتميز بجميع العاملين فيه.

قال عبد الغفار إنه تمت مراجعة نظام العلاج المُمول من الدولة، حيث يُقدم 3.4 مليون قرار سنويًا، مقارنةً بثلاثة ملايين قرار عام 2014. وأضاف أنه تمت مراجعة المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار من عام 2018 إلى عام 2025 في مجالات قسطرة القلب، وجراحة القلب، وجراحة المخ والأعصاب، وجراحة الأورام، وزراعة الكلى، وجراحة المفاصل، وزراعة القوقعة، والقسطرة الطرفية، وجراحة العيون، وقسطرة المخ، والتدخلات الدوائية. وأكد أن مصر تتخذ إجراءات استباقية ليس فقط لعلاج مواطنيها، بل لحمايتهم من الأمراض أيضًا.

أكد الدكتور عبد الغفار أن الدكتور خالد عبد الغفار استعرض إنجازات مصر في القضاء على التهاب الكبد الفيروسي “سي” والملاريا، بالإضافة إلى اعتراف منظمة الصحة العالمية بمصر كنموذج يُحتذى به في نجاح منظومة مقاومة مضادات الميكروبات. كما تناول مشاريع البنية التحتية التي تنفذها الوزارة ونجاحاتها في مواجهة النمو السكاني.

أكد الدكتور خالد عبد الغفار على أهمية تعزيز الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية المصري وزيادة الصادرات الدوائية، مشيرًا إلى وجود 800 مصنع أدوية في مصر. كما أكد على أهمية زيادة عدد القوافل الطبية إلى الدول الأفريقية، وتنظيم زيارات دورية للفرق الطبية إلى هذه الدول لتلبية الاحتياجات والنقص.

من جانبه، أشاد السفير بدر عبد العاطي بالتعاون القائم بين وزارتي الخارجية والصحة، مؤكدًا الحرص على تكامل العمل الدبلوماسي والتنموي. كما تناول دور البعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج في دعم أهداف وزارة الصحة والسكان، لا سيما في خلق فرص التعاون والشراكة الدولية، ونقل الخبرات، وجذب الاستثمارات الطبية الأجنبية، لا سيما في دعم صناعة الأدوية، في ظل الاعتمادات الدولية التي تتمتع بها هيئة الدواء المصرية. وهذا يُسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة الأدوية، ويفتح لها آفاقًا للوصول إلى أسواق أفريقيا وآسيا الوسطى وبعض الدول الأوروبية.


شارك