“السجيني يكشف: التعدي على أملاك الدولة الخاصة ظاهرة تاريخية تسببت في أعباء مستمرة لعقود”

منذ 10 ساعات
“السجيني يكشف: التعدي على أملاك الدولة الخاصة ظاهرة تاريخية تسببت في أعباء مستمرة لعقود”

استعرض المهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الحكم المحلي بمجلس النواب، تقرير اللجنة المشتركة بين لجنة الحكم المحلي ومكاتب لجنتي الشئون الدستورية والتشريعية والخطية والموازنة بشأن مشروع القانون المقدم من الحكومة لإقرار قانون بشأن بعض قواعد وإجراءات التصرف في أملاك الدولة الخاصة، وكذلك مشروعات القوانين المقدمة من النواب محمد الحسيني ومحمد سعد الصمودي وأيمن أبو العلا وأكثر من 60 نائباً بشأن ذات الموضوع.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي الجبالي وبحضور الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية وعدد من المسئولين بالحكومة.

وأشار النائب أحمد السجيني إلى أن ظاهرة التدخل في الأملاك الخاصة للدولة ظاهرة قديمة أثقلت كاهل سلطات الدولة لعقود من الزمن.

قال: في هذا الصدد، أصدرت الحكومة عدة قوانين تُنظّم أحكام التصرف في أملاك الدولة الخاصة، كان آخرها القانون رقم 144 لسنة 2017، بشأن بعض قواعد وإجراءات التصرف في أملاك الدولة الخاصة، الصادر في 22 يوليو 2017. وكان الهدف منه تنظيم حق الدولة في التصرف في أملاكها الخاصة أسوة بالأفراد، وتنظيم أوضاع المواطنين المالكين لها، ومكافحة ظاهرة التعديات على أملاك الدولة الخاصة، وفقًا لبعض القواعد والإجراءات التي وضعها.

أوضح السجيني أنه في 14 ديسمبر 2017، صدر قرار مجلس الوزراء رقم 18 لسنة 2017، الذي حدد أحكام تطبيق هذا القانون، متضمنًا الضوابط والشروط المنصوص عليها في المادة الثانية منه. وبناءً عليه، تلقت الجهات الإدارية المختصة طلبات المواطنين الراغبين في تسوية أوضاعهم لمدة ثلاثة أشهر. وبعد هذه المدة، أصدر مجلس الوزراء قرارًا آخر بتمديد المهلة من 14 مارس 2018 إلى 14 يونيو 2018.

وأكد رئيس لجنة الحكم المحلي بمجلس النواب أن التطبيق العملي لهذا القانون ولائحته التنفيذية الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم 18 لسنة 1970 أثبت عجزه عن معالجة المشكلة وتقديم الحلول الجذرية، حيث توجد العديد من النواقص والعقبات في تطبيق أحكامهما.

قال: “على سبيل المثال لا الحصر، نذكر بطء عمليات التفتيش، وارتفاع رسوم التحقيقات والتفتيش، وتقديم الشكاوى للجنة نفسها المسؤولة عن اتخاذ القرار. يضاف إلى ذلك السلوك التعسفي والمبالغ فيه للجان تقدير أسعار أملاك الدولة الخاصة. وقد أدى ذلك إلى عزوف المواطنين عن طلب تصحيح أوضاعهم أو مواصلة الإجراءات في القضايا المرفوعة بموجب اللوائح، وكذلك إلى انتهاء المهلة المحددة لتطبيق اللوائح”.

وأشار إلى أن مشروع القانون المقدم من الحكومة يواصل جهود الدولة للحفاظ على ممتلكاتها العامة والخاصة تنفيذاً للالتزام الدستوري المنصوص عليه في المادة (33) من الدستور وتحقيق الاستقرار في ملكية أملاك الدولة الخاصة، نظراً لانقضاء المهلة المحددة لتقديم طلبات تقنين الملكية المقررة بالقانون رقم 144 لسنة 2017 بشأن بعض قواعد وإجراءات التصرف في أملاك الدولة الخاصة منذ أكثر من خمس سنوات، ولصعوبة أو استحالة تنفيذ قرارات الإخلاء في بعض الحالات، وارتباط بعض حالات تقنين أوضاع مالكي أملاك الدولة الخاصة بتسوية بعض مخالفات البناء وتقنين أوضاعهم وفقاً لأحكام البند (7) من المادة (2) من القانون رقم (187) لسنة 2023 بإصدار قانون تسوية بعض مخالفات البناء وتسوية أوضاعها، حيث أن المادة (2) خولتها الجهة الإدارية بفحص مخالفات البناء وفقاً لبعض الضوابط، ومنها البند (7) الذي ينص على: “البناء على الأراضي المملوكة للدولة في حال الموافقة على طلب تقنين الملكية وفقاً للقوانين ذات الصلة.”

أكد السجيني أن مشروع القانون الجديد يُنظّم قواعد وإجراءات التصرف في أملاك الدولة الخاصة، ويتيح للمتعدين فرصةً لتسوية أوضاعهم إذا توافرت الشروط اللازمة. وإذا تعذر، لأي سبب من الأسباب، تسوية أوضاع المتعدي أو إزالة المخالفة مؤقتًا، تُلزم الجهة الإدارية بتحصيل رسم من المتعدين حتى تتم إزالة المخالفة نهائيًا.

وأشار إلى أن لجنة استرداد أراضي الدولة التي أنشئت بموجب القرار الجمهوري رقم 57 لسنة 2016 تتولى متابعة عمل الجهات بشأن تنفيذ أحكام هذا القانون وإعداد تقارير نصف سنوية ترفع إلى رئيس الجمهورية.


شارك