“الأمم المتحدة تكشف: ميليشيا الدعم السريع توظف مقاتلين جدد داخل أفريقيا الوسطى”

كشف مسؤول أممي أن ميليشيا قوات الدعم السريع تُجنّد مقاتلين في جمهورية أفريقيا الوسطى. وأشار إلى تزايد وجود عناصرها في أبيي، المنطقة المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان. وتتواجد قوة أممية هناك، لضمان بقاء المنطقة منزوعة السلاح حتى حسم مصيرها.
أطلعت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا مارثا بوبي، مساء الجمعة، مجلس الأمن الدولي على جهود المنظمة الدولية لدعم السودان على طريقه نحو السلام والاستقرار.
وقالت مارثا بوبي في كلمتها إن قوات الدعم السريع تنفذ عمليات تجنيد في شمال شرق أفريقيا الوسطى.
وأشارت إلى أن مجلس الأمن الدولي أدان الهجوم على قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا)، والذي نفذته عناصر مسلحة يشتبه أنها سودانية.
وأفادت مارثا بوبي أن الوجود المتزايد لقوات الدعم السريع في منطقة أبيي أدى إلى تفاقم الوضع الهش بالفعل، مؤكدة أن تأثير الصراع في السودان يمتد إلى ما هو أبعد من حدوده.
وأكدت مارثا بوبي أنه في ظل تصميم الأطراف على تحقيق الأهداف العسكرية، فليست هناك أي دلائل تشير إلى أن الصراع يقترب من نهايته.
وحذرت من الاستخدام المتزايد للأسلحة الحديثة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار، والتي أدت إلى انتشار القتال إلى مناطق كانت مستقرة في السابق، حيث تسببت الغارات الجوية في سقوط ضحايا من المدنيين ونزوح جماعي.
وتوقعت أن تصبح مدينة الأبيض في ولاية شمال دارفور بؤرة ساخنة رئيسية خلال الأسابيع المقبلة مع انتقال الصراع إلى دارفور وكردفان.
وأعلن ممثل الأمم المتحدة أن الأمم المتحدة تسعى إلى وقف إطلاق نار إنساني مؤقت لتسهيل إيصال المساعدات إلى مناطق الصراع، بدءاً من الفاشر، مع السماح للمدنيين بالمغادرة طواعية وبشكل آمن.
وافق رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان على طلب وقف إطلاق النار لمدة أسبوع في مدينة الفاشر في شمال دارفور للسماح بدخول المساعدات.
وقالت مارثا بوبي إن الأمم المتحدة تدعم الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه باعتبارها “عناصر أساسية لحل مستدام للأزمة”.
وأكدت أن القيادة المدنية يجب أن تصوغ توافقا سياسيا ورؤية شاملة للعودة إلى عملية انتقال سلمي بقيادة حكومة مدنية.