إمام وخطيب المسجد الأقصى يؤكد: الاحتلال يسعى لفرض سيادة زائفة على المسجد الأقصى المبارك!
قال الشيخ عكرمة صبري، إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، إن الإجراءات غير المبررة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، هي محاولة مفضوحة لفرض سيادة سياسية ودينية زائفة، بدعم مباشر من جماعات يهودية متطرفة.
في اتصال هاتفي مع الدكتورة منى فاروق لقناة إكسترا نيوز، أضاف صبري أن هذه الجماعات المتطرفة لن تجرؤ على اقتحام المسجد الأقصى إذا لم تُشدد قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية. وأشار إلى أن عدد المصلين في المسجد الأقصى يوم الجمعة الماضي لم يتجاوز 400 مصلٍّ، بينما العدد المعتاد يتجاوز 100 ألف، وهو ما يُعد انتهاكًا صارخًا للحريات الدينية.
وأضاف أن دولة الاحتلال استغلت الأحداث الإقليمية، وخاصة حرب غزة والصراع الإيراني الإسرائيلي، لتضييق الخناق على حرية تنقل المقدسيين. وفي الوقت نفسه، سمحت للمتطرفين بالتجول في باحات المساجد وإقامة طقوس دينية يهودية، بما في ذلك الغناء والرقص، مما يشكل انتهاكًا صارخًا لحرمة هذا المكان.
وأكد أن استمرار تدنيس المسجد الأقصى لا يمكن السكوت عنه، مشدداً على أن المسجد الأقصى ليس ملكاً لأهل القدس فقط، بل حق حصري لكل المسلمين في العالم، مثله مثل المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة.
واختتم كلمته بدعوة صريحة للدول العربية والإسلامية للاضطلاع بمسؤولياتها في حماية المسجد الأقصى المبارك، ومقاومة الاعتداءات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير مكانته الشرعية والدينية. وحذّر من أن الصمت على هذه الممارسات لن يؤدي إلا إلى ترسيخ الاحتلال.
