تضارب جديد بين البنتاجون و«CIA» حول نتائج العملية النووية ضد إيران التي استهدفت ترامب

قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية جون راتكليف إن معلومات استخباراتية موثوقة تشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني تضرر بشدة بسبب الضربات الجوية الأميركية على إيران وأن العديد من المنشآت الرئيسية دمرت.

وفقًا لشبكة NBC، خلص تقييم أولي أجرته وكالة استخبارات الدفاع التابعة للبنتاغون إلى أن القصف الأمريكي لثلاث منشآت نووية إيرانية ربما أعاق البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط. وهذا التأثير أقل مما ادعى الرئيس دونالد ترامب بعد الهجمات.

أصبح المدى الدقيق للأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية وجدوى البرنامج الشامل قضيتين سياسيتين حساستين. يدين ترامب ونوابه التقرير المُسرّب من وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA) ووسائل الإعلام التي نشرته. ويتهم النواب الديمقراطيون البيت الأبيض بالمبالغة في تقدير أثر الهجمات.

صرّح راتكليف على مواقع التواصل الاجتماعي بأن نتائج وكالة المخابرات المركزية الأمريكية استندت إلى “معلومات استخباراتية موثوقة” وتناقض “تقارير عامة من مصادر غير مصرح لها بشأن تدمير منشآت نووية إيرانية رئيسية”. واستشهد بمعلومات استخباراتية جديدة “من مصدر موثوق ودقيق تاريخيًا، تشير إلى أن العديد من المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية قد دُمرت، وستتطلب إعادة بنائها سنوات”.

وأدلت تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، بتقييم مماثل اليوم.

قبل أن يدلي راتكليف بتصريحه، رفض ترامب تقييم وكالة الاستخبارات الوطنية الإيرانية (DIA) ووصفه بأنه غير حاسم وسابق لأوانه، مؤكدًا أن المنشآت والبرنامج النووي الإيراني قد دُمِّرا بالكامل. ووصفت وكالة الاستخبارات تقييمها الأولي بأنه “غير موثوق به”.

لا تشير التقارير الاستخباراتية الأولية إلى أن جميع مخزونات إيران من اليورانيوم عالي التخصيب قد دُمرت أو استُعيدت. كما لا تزال هناك تساؤلات حول أجهزة الطرد المركزي الإيرانية المتطورة، والتي لم يُعثر عليها في المنشآت النووية التي قصفتها الطائرات الأمريكية.