وزيرة البيئة تعلن: “شرم الشيخ الخضراء” تحقق الحلم المصري في 3 سنوات فقط!

منذ 1 يوم
وزيرة البيئة تعلن: “شرم الشيخ الخضراء” تحقق الحلم المصري في 3 سنوات فقط!

أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أن الحكومة المصرية بذلت جهودًا كبيرة لتحويل شرم الشيخ ليس فقط إلى مدينة جميلة تستضيف فعاليات ومؤتمرات دولية كبرى، بل أيضًا إلى مدينة خضراء نموذجية. وسيتحقق ذلك من خلال منظومة متكاملة ومترابطة.

جاء ذلك خلال تكريم وزيرة البيئة، برفقة محافظ جنوب سيناء الدكتور خالد مبارك، لعدد من المستثمرين من القطاع الخاص الرائدين في مجال السياحة والتنمية المستدامة بشرم الشيخ. وقد نظم الحفل مشروع الشرم الأخضر التابع لوزارة البيئة، بحضور أليساندرو فراكسيتي، المندوب الدائم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي؛ والنائب جيفارا الجافي نيابة عن السيد حسام الشاعر، رئيس اتحاد غرف السياحة؛ والدكتور علي أبو سنة، المدير التنفيذي لهيئة البيئة؛ والمهندس محمد عليوة، مدير مشروع الشرم الأخضر؛ بالإضافة إلى ممثلي صناعة السياحة المصرية ورجال الأعمال. جاء ذلك في إطار زيارتها لشرم الشيخ، حيث افتتحت مشروع تطوير قرية الغرقانة بمحمية نبق، أحد المشاريع الرائدة ضمن أنشطة مشروع الشرم الأخضر.

أوضح فؤاد أن الطريق نحو اختيار شرم الشيخ مدينةً خضراء مر بخطواتٍ عديدة. ومع اختيارنا كمدينةٍ خضراء في مؤتمر المناخ COP27، أثبتنا للعالم قدرتنا على تحقيق ذلك من خلال عملية التحول التي استمرت ثلاث سنوات.

أكدت أن القطاع الخاص شريكٌ مهمٌّ لا غنى عنه للاستدامة، وأشادت بالدور المحوري لأصحاب الفنادق والشركات الذين قاموا بتركيب الألواح الشمسية. لقد واجهوا تحدياتٍ وصعوباتٍ عديدة، لا سيما فيما يتعلق بالإطار الزمني. ومع ذلك، أثبتوا جدارتهم ودعمونا في كل خطوة. كما أكدت على دور القطاع المصرفي، الذي قدّم قروضًا منخفضة الفائدة لقطاع السياحة الخاص لإتمام هذه المهمة.

وأضافت أن تعزيز القطاع الخاص يتطلب خلق فرص وبدائل ومبادرات للتحول الأخضر. ويجب أن يكون هذا التحول عادلاً، ولا ينطوي على ظلم مالي يُثقل كاهل القطاع الخاص. وأكدت على ضرورة تشجيع القطاع الخاص على مواصلة تحويل شرم الشيخ إلى مدينة تعمل بالطاقة الشمسية، والاستفادة من مبادرة وزارة السياحة للسياحة البيئية المستدامة من خلال توفير قروض منخفضة الفائدة لتحقيق هذا الهدف.

وفيما يتعلق بالطاقة، أوضح الوزير أن التقرير الوطني لمصر، الذي قدم في ديسمبر 2024، أشار إلى أن مصر تستهدف تلبية 42% من مزيج الطاقة من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة بحلول عام 2030. مشيرا إلى أن مصر حققت ما يقرب من 37% من الهدف المحدد لعام 2022.

وأكدت أن الطاقات الجديدة والمتجددة تُسهم في خفض الانبعاثات الضارة بالمناخ، والأهم من ذلك أنها تُتيح فرصًا واعدة للقطاع الخاص وتُوفر فرص عمل جديدة. كما تُحقق منافع اقتصادية من خلال خفض فواتير الكهرباء. وقد عرضت الحكومة المصرية مشاريعها المستقبلية في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة حتى عام ٢٠٣٠، مُثبتةً أن مصر تسير على الطريق الصحيح. وتعمل الحكومة على توفير الدعم والتمويل، ويُعتبر القطاع الخاص شريكًا أساسيًا لإنجاح تطبيق هذه المنظومة.

شكرت الدكتورة ياسمين فؤاد محافظ جنوب سيناء على دعمه المتواصل للمحميات الطبيعية في مصر. كما شكرت الممثل الدائم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي كان دائمًا جزءًا من وزارة البيئة، وليس مجرد شريك، لا سيما في الأوقات الصعبة. فقد ساهم في تسريع وتسهيل جميع الإجراءات والجهود المتعلقة بتحويل المدينة إلى مدينة خضراء.

شكر وزير البيئة، حسام الشاعر، رئيس اتحاد غرف السياحة المصرية، بحرارة. فقد واكب مسيرة وزارة البيئة، وحوّل التحديات إلى فرص، لا سيما في محمية رأس محمد. وقد اقتنع الشاعر بنهج وزارة البيئة، فبادر بالاستثمار في أنشطة المحمية، مساهمًا في التنمية المستدامة للمحميات من خلال الاستثمار في مختلف الأنشطة، محققًا بذلك التوازن بين البيئة والتنمية.

وشدد وزير البيئة على أهمية مواصلة مسيرة الحفاظ على الموارد الطبيعية لمصر، معرباً عن ثقته في استمرار نجاح الإعلان عن المدن الخضراء الجديدة.

كرّمت وزيرة البيئة ومحافظ جنوب سيناء عشرة فنادق تستخدم محطات الطاقة الشمسية، ليرتفع عدد فنادق شرم الشيخ التي تستخدم محطات الطاقة الشمسية إلى أكثر من 25 فندقًا. تعكس هذه الجائزة الإقبال المتزايد من فنادق شرم الشيخ على الاستثمار في الطاقة الشمسية لتوفير طاقة نظيفة وخفض تكاليف الكهرباء. كما كُرّمت سلسلة فنادق لتخليها عن استخدام زجاجات المياه البلاستيكية واستبدالها بنظام داخلي موحد لتنقية المياه وتعبئتها في زجاجات قابلة لإعادة الاستخدام. وكان هذا الفندق أيضًا أول فندق يشارك في مبادرة التخلص من زيت الطهي المستعمل.

من جانبه، أعرب محافظ جنوب سيناء عن سعادته بالمشاركة في حفل تكريم الشركاء الحقيقيين في مسيرة التحول الأخضر لمدينة شرم الشيخ، من مؤسسات وطنية ودولية ورواد القطاع الخاص الذين يؤمنون بمفهوم “السياحة المستدامة” ويقدمون نماذج محلية ناجحة. وأكد أن حفل اليوم ليس مخصصًا للأفراد أو الشركات فحسب، بل يُبرز رؤيةً ومسارًا جديدًا للدولة المصرية لتحويل مدنها إلى بيئات نظيفة ومجتمع واعٍ واقتصاد مستدام. ويأتي ذلك في إطار استراتيجية مصر للتنمية المستدامة “رؤية 2030″، وتماشيًا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، التي تُؤكد على أهمية الشراكات والتكامل بين القطاعين العام والخاص.

دعا محافظ جنوب سيناء القطاع الخاص وشركائه إلى تنظيم ورش عمل لمساعدة المواطنين على الانخراط في خطة التنمية المستدامة وتعظيم فوائدها. وأكد على ضرورة البناء على ما تم تحقيقه، ورفع الوعي البيئي، ونقل هذه التجارب الناجحة إلى مدن أخرى بالمحافظة، بما يُمكّن منطقة جنوب سيناء بأكملها من تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الحكومة المصرية.

أعرب أليساندرو فراكاسيتي، الممثل الدائم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن ارتياحه للنجاح المُحرز بالتنسيق مع محافظة جنوب سيناء، وبمشاركة القطاع الخاص المالية والفعالة، مما ساهم في زيادة سعة الطاقة الشمسية في شرم الشيخ بأكثر من عشرة أضعاف. وأكد أن هذا النجاح تحقق بفضل حشد شبكة واسعة من الشركاء على المستويين الوطني والدولي، بما في ذلك وزارات الخارجية والصناعة والطاقة، بالإضافة إلى شركاء التنمية مثل الاتحاد الأوروبي واليابان ومرفق البيئة العالمي.

أكد أليساندرو على أهمية تحول الفنادق إلى مصادر الطاقة النظيفة، كالطاقة الشمسية، لما لها من آثار بيئية وصحية كبيرة. وأعرب عن أمله في أن تتحول جميع فنادق شرم الشيخ إلى الطاقة المتجددة، وهنأ الدكتورة ياسمين فؤاد على منصبها الجديد في الأمم المتحدة.

أكد المهندس محمد عليوة أن برنامج “شرم الأخضر” يهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وخضراء في شرم الشيخ من خلال استخدام تقنيات منخفضة الانبعاثات والحفاظ على الموارد الطبيعية. واليوم، نجني ثمار أكثر من عامين من التعاون المتواصل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومحافظة جنوب سيناء، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني. وأشاد بالدور الفاعل للقطاع الخاص، سواء من خلال مساهمته في تنفيذ التطبيقات البيئية أو من خلال الاستثمار في الطاقة النظيفة.


شارك