وزير الإنتاج الحربي يكشف عن استراتيجية الانفتاح للتعاون مع الشركات في جميع المجالات

أكد وزير الدولة للإنتاج الحربي المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، أن استراتيجية عمل الوزارة ترتكز على الانفتاح على التعاون مع كافة الشركات المحلية والعالمية العاملة في مختلف المجالات، بهدف تبادل الخبرات وتوطين أحدث تكنولوجيات التصنيع داخل الشركات والوحدات التابعة.

جاء ذلك خلال اجتماع الوزير مع رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية المصرية في الخارج المعينين لعام 2025، والذي عقد بمقر وزارة الإنتاج الحربي بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.

رحب الوزير محمد صلاح في بداية اللقاء برؤساء البعثات الدبلوماسية، معربًا عن سعادته بهذا اللقاء. وأشاد بدور وزارة الخارجية في تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين مصر ومختلف الدول، متمنيًا لهم التوفيق في تمثيل مصر وحماية مصالحها في الخارج. كما ترحب الوزارة بجميع الشراكات الصناعية التي تضمن نجاح جميع الأطراف المعنية، وتتماشى مع التوجه العام للبلاد، باعتبار مصر من أكبر أسواق المنطقة وبوابة أفريقيا.

استعرض الوزير القدرات الصناعية والتكنولوجية والفنية والبشرية لشركات ووحدات الصناعات الدفاعية، التي تُشكل عصب الإنتاج الدفاعي في مصر، وإحدى أهم الصناعات في البلاد. وأشار إلى أن الشركات التابعة للوزارة تُسهم إسهامًا كبيرًا في دعم الصناعة الوطنية من خلال مشاركتها في تنفيذ العديد من المشروعات القومية والتنموية، وذلك في إطار منظومة عمل متكاملة وفريدة. وتضم الوزارة 15 شركة صناعية، و4 شركات متخصصة في مجالات أخرى، منها شركة لنظم المعلومات، وأخرى للإنشاءات، بالإضافة إلى شركة للصيانة، ومركز للتميز العلمي والتكنولوجي. كما تضم الوزارة قطاعًا للتدريب، ومركزًا طبيًا، وميادين لاختبار الذخائر والأسلحة، وأكاديمية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة. كما عُرض فيلم يُسلط الضوء على المنتجات المدنية لشركات الصناعات الدفاعية، والتي تُلبي احتياجات المواطنين بأسعار تنافسية وجودة عالية.

أكد الوزير إيمانه بالدور المحوري للعنصر البشري، عمال الإنتاج الدفاعي المخلصين، الذين يشكلون عصب العملية الإنتاجية. وهذا يحفز الوزارة على الاستثمار المستمر فيهم وتطوير مهاراتهم وتدريبهم على أحدث تقنيات التصنيع. وأشار إلى أن خطوط الإنتاج شهدت تطورات عديدة في الآونة الأخيرة لمواكبة أحدث تقنيات التصنيع العالمية وإنتاج منتجات عالية الجودة.

ردًا على استفسارات عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية، أوضح الوزير محمد صلاح أن الوزارة نجحت مؤخرًا في تطبيق نظام إدارة مركزي يُدير عملية شراء المواد الخام والمدخلات والمعدات والآلات بأفضل الأسعار، ووفق المواصفات القياسية، وفي الوقت المناسب. ويأتي ذلك في إطار تطبيق إجراءات الحوكمة وترشيد الإنفاق. وفي هذا الصدد، دعا الوزير رؤساء البعثات الدبلوماسية إلى تكثيف جهود الوزارة لتوفير المواد الخام وخطوط الإنتاج من أفضل الدول المنتجة، في الوقت المناسب وبأسعار عادلة، بما يحقق أكبر منفعة اقتصادية ممكنة للدولة المصرية.

وأكد أهمية البعثات المصرية في دعم الاقتصاد المصري وجذب الاستثمارات، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها جميع دول العالم، بما يُسهم في تعزيز الروابط الاقتصادية لمصر على الساحة الدولية، وتشجيع المزيد من الاستثمارات والمشروعات التي تدعم الخطط الوطنية الطموحة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مصر.

أعرب رؤساء البعثات الدبلوماسية عن سعادتهم بزيارة مؤسسة مصرية، وزارة الإنتاج الحربي. فتاريخ الوزارة يُمثل جزءًا هامًا من تاريخ مصر، ويُخلّد دورها في خدمة الوطن والشعب. وأشادوا بجهود الوزارة في تعزيز الإنتاج المحلي، ودمج التقنيات الحديثة في منشآتها التابعة، وبناء شراكات تعاونية استراتيجية مع مختلف الجهات الحكومية.

وفي ختام اللقاء أكد رؤساء البعثات الدبلوماسية على أهمية التنسيق والتواصل المستمر بين الوزارة وجميع السفارات في الخارج التابعة لها لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية وتذليل أي تحديات وتعزيز التعاون بين شركات الإنتاج الدفاعي وشركائها من مختلف أنحاء العالم.