تركيب أكبر تليسكوب في الشرق الأوسط: إنجازات البحوث الفلكية لعام 2024/2025 تتألق!

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، التزام الحكومة المصرية بدعم المعاهد البحثية في أداء رسالتها العلمية والمجتمعية، وتعزيز سمعتها الإقليمية والدولية. وأشاد بالإنجازات النوعية التي حققها المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية في مجالات البحث والرصد والتواصل المجتمعي خلال العام المالي 2024/2025.

واستعرض الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد، أهم إنجازات الحصاد السنوي، مشيراً إلى أن المعهد يواصل القيام بدوره كمؤسسة علمية متخصصة تدعم التنمية، وتعزز مكانة مصر في علوم الفضاء والجيوفيزياء، ويسعى لأن يصبح منصة إقليمية رائدة في هذا المجال.

من أبرز الإنجازات تركيب تلسكوب ثانٍ في محطة رصد الأقمار الصناعية، والذي أُعلن عنه في أبريل بالتعاون مع الصين. بقطر 120 سنتيمترًا، سيكون هذا التلسكوب الأكبر خارج الصين والوحيد من نوعه في الشرق الأوسط. باستخدام تقنيات الكشف بالليزر والبصريات، سيتتبع التلسكوب الأجسام حتى ارتفاع 36 ألف كيلومتر، مما يُحسّن بشكل كبير قدرة مصر على رصد الحطام الفضائي والأقمار الصناعية.

هذا العام، وُقِّعت اتفاقية تعاون دولي جديدة مع الصين لتعزيز الشراكات في مجال تتبع الحطام الفضائي وتطوير التلسكوبات. ويهدف ذلك إلى تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الصين في هذا المجال.

نجح المعهد أيضًا في رصد كوكبة نادرة من ستة كواكب في النظام الشمسي: الزهرة، والمريخ، والمشتري، وزحل، ونبتون، وأورانوس. أربعة من هذه الكواكب أمكن رصدها بالعين المجردة، والبقية بالتلسكوبات.

لتعزيز الثقافة العلمية، نظم المعهد فعاليات توعوية، منها أسبوع الفضاء وبرنامج “100 ساعة فلك” بالتعاون مع الاتحاد الفلكي الدولي. كما نظم المعهد المدرسة العربية الرابعة المتقدمة للفيزياء الفلكية في مرصد القطامية، والمدرسة الفلكية لعلم الفلك الزمني، المخصصة لتدريب طلاب الجامعات المصرية.

كما نظم المعهد منتداه العلمي السنوي الذي تناول مواضيع تطبيقية هامة مثل الحفاظ على التراث، وإدارة المياه الجوفية، ومخاطر ارتفاع منسوب مياه البحار، والنشاط الزلزالي في منطقة الضبعة، وكرم عدداً من الباحثين المتميزين.

وفي إطار جهوده لتمكين المرأة في البحث العلمي، نظم المعهد منتدى “المرأة المصرية في العلوم والتكنولوجيا”، والذي جمع نخبة من العالمات الرائدات من مختلف الجامعات والمراكز لتسليط الضوء على دور المرأة في مجالات علم الفلك والجيوفيزياء.

وكان للمعهد أيضًا جناح علمي متميز في معرض القاهرة الدولي للكتاب، يقدم ورش عمل تفاعلية ومعارض تعليمية وكتيبات مبسطة بهدف رفع الوعي العام بعلم الفلك والبيئة.

استعدادًا للفترة المقبلة، أعلن المعهد عن تنظيم المؤتمر العربي التاسع لعلم الفلك والجيوفيزياء في أكتوبر المقبل. يُعقد المؤتمر، برعاية جامعة الدول العربية وبمشاركة نخبة من العلماء العرب، في المتحف المصري تحت عنوان “العلم والتراث الثقافي”. وسيتناول المؤتمر مواضيع مثل الذكاء الاصطناعي، والكوارث الطبيعية، وتغير المناخ، وأنظمة الملاحة.